أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن ورش تعميم التغطية الصحية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، يمثل ثورة حقيقية في إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، مشدداً على أنه يجسد الرعاية الملكية السامية بصحة وكرامة المواطن المغربي.
وفي فيديو تواصلي نُشر على صفحته الرسمية وعلى صفحة رئاسة الحكومة، أبرز أخنوش أن الحكومة شرعت، بإرادة قوية، في تنفيذ التوجيهات الملكية من خلال إصلاح شامل للقطاع الصحي، يشمل تحديث البنيات التحتية، وتكوين الكفاءات، وتيسير الولوج إلى العلاج، إلى جانب رد الاعتبار للأطر الصحية بكافة فئاتها.
وقال رئيس الحكومة إن نتائج هذه الإصلاحات بدأت تتجلى على أرض الواقع، حيث أصبح المواطن يلمس تحسنًا ملموسًا في جودة الخدمات وتقريبها من الساكنة، في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف أن الميزانية المخصصة لقطاع الصحة عرفت ارتفاعًا كبيرًا بلغ 65 في المائة خلال السنوات الأخيرة، مما مكّن من تأهيل 1,100 مركز صحي محلي، تم تجهيز 929 منها بالكامل، بالإضافة إلى رفع عدد المقاعد في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بنسبة 108 في المائة مقارنة بسنة 2019، وزيادة 75 في المائة في عدد المقاعد بمعاهد التمريض والتقنيات الصحية مقارنة مع 2021.
وفي ما يتعلق بالموارد البشرية، أشار أخنوش إلى أن الحكومة أقرت زيادات مهمة في الأجور، لا سيما للعاملين بالمناطق النائية، مع رفع التعويضات عن الأخطار المهنية لفائدة الممرضين والتقنيين والأطر الإدارية.
وعلى صعيد التغطية الصحية، كشف رئيس الحكومة أن أزيد من 11 مليون مغربي من الفئات الهشة أصبحوا يستفيدون من نفس سلة العلاجات والأدوية والتحاليل كباقي المواطنين، مع تحمل الدولة لكلفة مساهماتهم، واصفًا هذا التحول بـ”اللحظة التاريخية” في مسار الإصلاح الصحي بالمغرب.
وختم أخنوش تصريحه بالتأكيد على أن هذه الدينامية الإصلاحية ما كانت لتتحقق لولا الرؤية الملكية المتبصرة، وانخراط مختلف الفاعلين، بهدف ضمان خدمات صحية ذات جودة، متاحة، قريبة، ومنصفة تعيد ثقة المواطن في المنظومة الوطنية.
