الرئيسية يساعة 24 أزمة قطاع السياحة بأكادير.. أين الخلل؟

أزمة قطاع السياحة بأكادير.. أين الخلل؟

كتبه كتب في 5 سبتمبر 2016 - 11:36

أكادير تيفي _ متابعات/

ما سبب إقدام 16 وحدة فندقية بمدينة أكادير، على إغلاق أبوابها مؤخرا؟ هل لأسباب ذاتية وموضوعية، إما لإعادة بيعها أو إصلاحها؟ موقع Le360 التقى عددا من المسؤولين والمهنيين بالقطاع، وكانت لنا جولة استطلاعية بعدد من النقاط السياحية بالمدينة للإطلاع عن قرب على واقع قطاع السياحة بعاصمة سوس.

مند عقد من الزمن بدأت الصناعة السياحية بأكادير، تمر بوضعية مقلقة بسبب تراكم اشكالات وإكراهات مرتبطة اساسا بتباعد الرؤى بين المتدخلين وغياب استراتيجية مبنبة على معطيات حقيقية حول الواقع الحقيقي للقطاع السياحي بجهة أكادير.

هل تم إغلاق 16 فندقا؟

في لقاء خص به موقع Le360، نفى محمد شفيق محفوظ الفيلالي، رئيس جمعية الصناعة الفندقية بأكادير، ما تم تداوله من أخبار حول إغلاق 16 فندق لأبوابها، وربطت ذلك بسبب أزمة توافد السياح على المدينة.

وأوضح المصدر ذاته، أن الرقم غير محدد حول الفنادق المغلقة وطبيعتها، مؤكدا أن هناك فندقين اثنين، أغلقها مالكوها، لأسباب مختلفة ثارة لإعادة بيعها أو إصلاحها بعد تصفية وضعيتها بشكل قانوني، بينما وحدات أخرى يوجد بعضها في طور التسوية القضائية إما جراء أداء أقساط العمال بصندوق الضمان الاجتماعي أو تهرب ضريبي، مشيرا إلى أن عددا من هذه الفنادق لا زالت تشتغل، منها ما تمت تسوية وضعيتها، ومنها ما لازال معروضا على أنظار القضاء، وهناك إمكانيات جدية لعلاجها وتصحيح وضعيتها، يضيف نفس المصدر.

وأشار المتحدث نفسه إلى ارتفاع توافد السياح في السوق العالمية، حيث يحتل الروس والألمان المراتب المتقدمة، حسبه، مضيفا أن مجهودات تبدل من قبل جمعية الصناعة الفندقية بأكادير، إلى جانب المكتب الوطني للسياحة والوزارة من أجل إقلاع سياحي بأكادير، من خلال حملات خارجية للتعريف بالمنتوج.

وفي السياق ذاته، تشير إحصائيات المجلس الإقليمي للسياحة بأكادير وسوس ماسة، بخصوص شهر يوليوز من السنة الجارية، إلى ما مجموعه 104 آلاف و814 سائح توافدوا إلى أكادير، مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت بها توافد 83 ألف و308 سائح.
 
أين الخلل؟

أجمع أكثر من مصدر مرتبط بقطاع السياحة بأكادير، أن المدينة فوت مسؤولوها فرصة تاريخية لتحقيق إقلاع سياحي منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، حين تأخرت السلطات المختصة في فتح مجال تغازوت للمجموعة السياحية “نيكرمان” الالمانية، مما دفع المستثمر الألماني للبحث عن وجهات سياحية عالمية جديدة أضحت تنافس المنتوج السياحي المتقادم للمدينة.

وكان القطاع السياحي قد عرف طفرة نوعية في فترة ثمانينيات القرن الماضي، إذ أضحت المدينة الوجهة المفضلة للأسواق السياحية الألمانية والدول الاسكندنافية، وارتبط مطار إنزكان جويا بستة مطارات ألمانية كان يتدفق منها آلاف السياح الألمان وسياح دول مجاورة، مما خلف رواجا تجاريا في مختلف القطاعات المرتبطة عائداتها بانتعاش القطاع السياحي.

ويرى مهنيون أن المدينة لم تحسن استثمار السوق السياحية الالمانية بشكل ايجابي بـ”السماح للمجموعة الالمانية بالاستثمار في منطقة تغازوت”، الشيء الذي قد يكون له وقع حاسم على مستقبل الصناعة السياحية دون انتظار المخططات التنموية السياحية الجديدة، اذ بدأت بوادر التراجع منذ حرب الخليج الأولى، حيث تقلص حجم الرحلات الجوية المباشرة بين مدن ألمانية ومطار انزكان، قبل إنشاء مطار المسيرة الدولي، الذي تراجعت عدد رحلاته الجوية مند خمس سنوات، مقابل انتعاش مطار مراكش، إلى جانب تأثيرات الأحداث الإرهابية التي ضربت عواصم أوروبية وسبقها التوترات التي شهدتها بلدان إبان حراك الربيع العربي.

وبالرغم من التوجه نحو السياحة الداخلية لسد الخصاص، لم تفلح سياسة تشجيعها في تحقيق موازنة داخل القطاع، إذ وجد المهنيون صعوبة في التعامل مع ذات السوق بالنظر الى تعودهم لعقود على التعامل مع سياح من جنسيات مختلفة، ومعاملات تختلف من سوق سياحي لآخر، كما أبقت مؤسسات سياحية فندقية على نفس تعريفة الحجز والإقامة تفاديا لتوافد سياح من الداخل يصعب التحكم في ردود أفعالهم، خاصة مع توالي أخبار عن توترات من داخل مؤسسات أخرى بين المستخدمين وسياح مغاربة.

وفي السياق نفسه، تقلص حجم السياح الخليجيين الذين ارتبطوا بمؤسسات فندقية بعينها، حيث توالى انهيار الوضع السياحي وانهارت معه مختلف السياسات التي كانت تهدف لتقليص حجم التأثير السلبي على القطاع، خاصة على المستوى الاجتماعي.

دور المجالس المنتخبة

رغم تخصيص ميزانيات وصفت بالهامة من طرف المجلس الجماعي ومجلس الجهة ومؤسسات اقتصادية لتجاوز مرحلة الركود السياحي بأكادير، بقيت الوضعية على حالها حيث استمرار تراجع الأسواق السياحية التقليدية “الالمانية والفرنسية تم البريطانية”، بسبب تقادم المنتوج السياحي للمدينة “الشمس والبحر والرمال الذهبية” وغياب بدائل جديدة للمنتوج، مما دفع وكالات أسفار ومنظمي الرحلات إلى توجيه البوصلة نحو عواصم سياحية عالمية، الشيء الذي أدى الى استمرار هجرة اليد العاملة وإغلاق مؤسسات فندقية ووضع أخرى تحت التصفية القضائية وأخرى في طور الترميم أو إعادة البناء توقفت الأشغال بها لأزيد من 10 سنوات كما تظهر ذلك صور التقطتها عدسة Le360 بالشريط الساحلي لأكادير.
ويرى مختصون أن السلطات العمومية والمهنيين فشلوا في ققناع الاسواق السياحية العالمية في التوافد على المنطقة بسبب تباعد الرؤى وغياب التنسيق، إذ اضحت الاجتماعات الماراطونية مناسبة لعرض الازمات وتبادل الاتهامات دون البحث عن بدائل حقيقية رغم توفر المنطقة على منتوجات سياحية جديدة “إيكولوجية وصحراوية وثقافية وفنية” لم يتم استثمارها أو الترويج لها في المعارض السياحية العالمية بشكل يدفع وكلاء الاسفار العالميين للبحث عن اتفاقيات مع نظرائهم المهنيين بالمنطقة.

رؤية الوالي زينب العدوي

عبرت الوالي زينب العدوي عامل أكادير إداوتنان، خلال لقاء جمعها قبل ثلاث أشهر مع مهنيي القطاع السياحي، عن رفضها انتهاج فئة من المتدخلين تقديم “منتوج” الشيشا وتشجيع سياحة الملاهي الليلية لتحقيق أرباح على حساب الهوية والخصوصية الثقافية للمنطقة. كما دعت ’العدوي’ الى البحث عن الاختلالات الحقيقية للصناعة السياحية عوض البحث عن حلول آنية لا ترقى الى انتظارات المنطقة التي تعتمد بشكل كبير على عائدات القطاع السياحي.

منتوج سياحي متقادم

يرى مختصون ان استمرار ضخ اعتمادات مالية هامة في مهرجانات فنية لم يعد ذا جدوى مادامت المدينة لا تستفيد من عائدات الترويج الثقافي والفني للمنطقة، اذ باتت مؤسسات خارج منطقة سوس تتولى مهمة عملية الترويج السياحي للمنطقة دون معرفتها القبلية بخصوصياتها وحاجياتها وكذا إكراهاتها، اذ صرفت أزيد من ثمانية مليارات في أقل من ست سنوات على مهرجانات فنية يعتقد دافعوا هذه الاموال أنها ستحقق تنشيطا سياحيا رغم تزامن فترة انعقادها مع تسجيل نقص حاد على مستوى الرحلات الجوية السياحية الى المدينة.

إلى جانب ذلك، كشفت مصادر أن التمثيلية الضعيفة للمكتب الوطني المغربي للسياحة في الخارج (دوسلدورف الالمانية بموظف واحد و ستة متدربين) وبدول أخرى، ساهمت بشكل سلبي في تقلص عدد الاسواق السياحية الراغبة في اقتحام السوق السياحية المحلية، حيث يتفق مهنيون على الدور”المحتشم” لذات المكتب في الترويج للمنتوج السياحي للمنطقة.

تقلص الرحلات الجوية

سبق لعدد من النواب البرلمانيين والمسؤولين بسوس، أن عبروا في وقت سابق عن تذمرهم واستيائهم من محدودية مساهمة الناقل الوطني في الترويج للمنتوج السياحي للمنطقة، اذ وصفه البعض بـ”الحصار الجوي” غير المفهوم للمنطقة، التي تعيش بشكل كبير على عائدات السياحة، إضافة الى عائدات قطاعات اقتصادية اخرى.

ويرى مهنيون أن ضعف توافد عدد من سياح بلدان أوروبية على مدينة أكادير، مرده بالأساس إلى غياب خطوط جوية مباشرة بين مدينة اكادير ومدن أوروبية، فمثلا يضطر السياح الألمان القادمين من مطار فرانكفورت عبر “لارام” الى البقاء مدة طويلة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل الوصول إلى مطار المسيرة الدولي، مما يدفعهم لتفضيل مدن سياحية تركية او مصرية أو تونسية، التي تربطها رحلات جوية مباشرة.

مهنيو الصناعة الفندقية بأكادير، يجمعون على أن إشكاليات قطاع السياحة بأكادير، متداخل ومتشابك، فيه ما هو مرتبط بدور سياسة الوزارة الوصية ودعها للمهنيين، وكذلك للمناخ العالمي الجيو سياسي المتقلب، إلى جانب علاقة قطاعات أخرى مرتطة بالقطاع السياحي، مما يستدعي وضع تصور شمولي لتأهيل قطاع يعد من الركائز التنموية بسوس والجنوب عموما.

المصدر : موقع le360
مشاركة
تعليقات الزوار ( 160 )
  1. السياحة في اكاديرهي ضحيةالتسيير العشوائي من طرف بعض المتطفلين على مهنة التسيير الفندقي من عائلة مول الشكارة.هؤلاء لا يفرقون بين مؤسسة فندقية وطاكسي حيث ياتي الباطرون اخر الشهر وياخد الروسيطة دون ان يادي ما عليه من واجبات ازاء الدولة ودون صيانة الفندق مما يؤدي إلى مشاكل مع الزبناء. الفنادق الي تسير من طرف مهنيين حقيقيين وتعرف هيكلة ونظام محكم فهي في ازدهار مستمر وتعرف اقبال كبير من طرف السياح المغاربة والاجانب.مؤسسة كلوب روبينسون الالمانية التي يسيرها مدير وطاقم الماني تعرف نجاح كبيرا وتشتغل على مدار السنة.المشكلة ادن ليست في مدينة اكادير ولكن في من يسيرون المؤسسات الفندقيةوالشأن السياحي بالجهة.

  2. In Agadir fehlt service in Hotels,und Restaurant,das Essen ist nicht immer gut.Die Preise sind sehr hochf
    für Hotels,Essen,Getreänke Die Zimmer in Hotels sind nicht vier Sterne Katigorie sondern nur drei Sterne
    EineFlasche Wein kostet 70 DH bei uns in Deutschland kostet 20 DH. Ich Reise nach Agadir Zwei Mal im Jahr. jezt nicht mehr weil einfach zur teuerer.In Tunesien,Egypten, Turkei,Dubai ist gunstiger und Die Qwalität ist viel besser als in AGadir.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *