
خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وجهت منظمة Africa Culture International، المعتمدة لدى الأمم المتحدة، انتقادات حادة لجبهة “البوليساريو”، متهمة إياها بتحويل البرامج الإنسانية المخصصة للأطفال إلى أدوات دعائية، ومعاقبة الأصوات المعارضة داخل مخيمات تندوف.
وأوضح ممثل المنظمة الحقوقية أن برنامج “عطل من أجل السلام”، الذي أُنشئ أصلاً كمبادرة إنسانية لفائدة الأطفال، جرى تحويله إلى وسيلة لتوجيه الأفكار ونشر خطاب يخدم أجندة سياسية، إضافة إلى استخدامه كآلية للضغط على العائلات.
ومن بين الحالات التي عرضتها المنظمة، الطفلة نهى محمد إيهدي التي تم حرمانها من حقها في العلاج بفرنسا عبر إقصائها من لائحة المستفيدين، في خطوة وُصفت بأنها إجراء عقابي ضد أسرتها بسبب مواقفها المعارضة.
وأكدت المداخلة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية حقوق الطفل، وتعكس الطابع القمعي للجبهة التي تستفيد من الحماية داخل الأراضي الجزائرية للإفلات من المحاسبة.
وفي ختام تدخلها، دعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان إلى تفعيل الآليات الأممية ذات الصلة، لضمان حماية الأطفال في مخيمات تندوف، والتصدي لاستغلالهم في صراعات سياسية، مؤكدة أن حقوق الطفولة يجب أن تبقى بعيدة عن أي أجندات سياسية.