
أصدر أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمره المطاع إلى المجلس العلمي الأعلى بإعداد فتوى شاملة توضح للناس أحكام الشرع المتعلقة بالزكاة.
وأوضح بلاغ للمجلس العلمي الأعلى أن هذه المبادرة الملكية تأتي استجابة للأسئلة المتعددة التي يطرحها المواطنون حول موضوع الزكاة، ولا سيما ما يتصل بالزكاة على الأموال المكتسبة من الأنشطة الاقتصادية الحديثة، من قبيل الأجور والخدمات والاستثمارات والمعاملات المالية، وذلك فيما يخص النصاب والمقادير ومواعيد الإخراج.
وأضاف البلاغ أن الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء، بمعية من قد تستعين بهم من الخبراء، ستباشر الاشتغال على هذا الموضوع، على أن يتم نشر الفتوى في غضون شهر، مع إطلاق موقع إلكتروني خاص بأحكام الزكاة يُمكن المواطنين من تسجيل أسئلتهم والتوصل بالإجابات.
وأكد المجلس أن المقصد الأسمى من هذه الفتوى هو مقصد علمي تبليغي محض، يروم التوضيح والتعليم، انسجاما مع سنن التبليغ التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وختم البلاغ بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس بأن يحفظه الله ويُبقيه حاميا لأمانات الدين.
وفي ما يلي بلاغ المجلس العلمي الأعلى بهذا الخصوص:“يعلن المجلس العلمي الأعلى أن مولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، قد تفضل فأصدر أمره المطاع إلى المجلس العلمي الأعلى بإصدار فتوى شاملة توضح للناس أحكام الشرع في موضوع الزكاة، حتى يعلمها من يرغب من عموم المواطنين والمواطنات، والمقصد الأسمى من إصدار هذه الفتوى مقصد علمي تبليغي محض، وهو الإجابة عن الأسئلة الكثيرة التي يرفعها الناس في هذا الموضوع ولاسيما ما يتعلق بالزكاة على الأموال المكتسبة من الأنشطة المستجدة في الحياة الاقتصادية الحديثة كالأجور والخدمات ومختلف الاستثمارات والمعاملات، وذلك بخصوص النصاب والمقادير وأوقات الإخراج.
وتنفيذا لأمر أمير المؤمنين، حفظه الله، ستشتغل الهيأة العلمية المكلفة بالإفتاء، ومن قد تستعين بهم من الخبراء، على هذا الموضوع، على أن يتولى المجلس نشر الفتوى في حدود شهر، كما أن المجلس سيفتح إثر ذلك موقعا على الإنترنيت خاصا بشؤون أحكام الزكاة، يسجل فيه الناس أسئلتهم ويتوصلون عبره بالجواب.
هذا وإن أمير المؤمنين، حفظه الله، إنما يجري في إصدار هذا الأمر على سنن أداء أمانات جده صلى الله عليه وسلم في التذكير والتعليم والتبليغ، وهو القائل: “ألا هَل بلَّغت، ألا هَل بلَّغت “، سيما وأن العالم يحيي هذا العام ذكرى تمام خمسة عشر قرنا على ميلاده عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.حفظ الله مولانا أمير المؤمنين، وأبقاه حاميا لأمانات الدين، إنه سميع مجيب”.