كشفت والدة الأسير الإسرائيلي السابق، ديفيد كونيو، عن تفاصيل جديدة وصفتها بـ”الصادمة” تتعلق بفترة احتجاز ابنها لدى حركة حماس في قطاع غزة، مشيرة إلى الدور القيادي والإنساني الذي لعبه يحيى السنوار، وقدرته على حماية حياة الأسير الإسرائيلي ياردن بيباس حتى بعد مرور أشهر على وفاة بعض زملائه.
وأكدت سيلفيا كونيو أن السنوار وافق على نقل ابنها إلى موقع احتجاز ياردن بيباس، بناء على طلب الأخير بعد مقتل أفراد عائلته، حيث طلب بيباس من السنوار أن يبقى كونيو بجانبه خلال فترة الاحتجاز. وقد استجاب السنوار لهذا الطلب، ما ساعدهما على النجاة في حين قضى بقية الأسرى في نفس الموقع نحبهم خلال هجوم إسرائيلي عنيف.
وتطابق هذه الرواية تصريحات ياردن بيباس بعد الإفراج عنه، إذ أوضح أنه التقى بالسنوار أثناء الاحتجاز وطلب أن يبقى بجانب صديقه، وقد تم تنفيذ طلبه رغم الظروف القاسية التي كانت تسود المنطقة، بعد أن فقد بيباس زوجته وأبنائه في غارة إسرائيلية عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023 على كيبوتس نير عوز جنوب القطاع.
وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السنوار كان له دور محوري في اتخاذ قرارات تتعلق بسلامة الأسرى الإسرائيليين، ضمن استراتيجيات حركة حماس التفاوضية، لكن بعض التفاصيل المتعلقة بطريقة النقل وسبب حرصه على المعاملة الإنسانية للأسرى، رغم ما عاناه شخصياً من التنكيل والتعذيب في السجون الإسرائيلية، لا تزال محل تساؤل.
