الرئيسية مجتمع مهرجان تميتار .. إنتقادات موضوعية أم شعبوية موقوثة ؟

مهرجان تميتار .. إنتقادات موضوعية أم شعبوية موقوثة ؟

كتبه كتب في 14 يوليو 2016 - 21:02
أكادير تيفي
 في السنين الاخيرة كثرت الانتقادات الموجهة لمهرجان تميتار وتتكرر الى حد الاسفاف والاجترار والملل ،مع ذلك يجب ان نميز بين مستويين في هذه الانتقادات:
المستوى الاول : بغظ النظر عن حسن نوايا جل من يتبنوه فهو موضوعي ومشروع بحكم انه يقتصر على الجوانب التنظيمية للمهرجان وكذا ما يصفه البعض بالحيف الذي قيل بأنه يطال الفنان الامازيغي الذي لايستفيذ من تميتار عكس الفنانيين الاجانب الذين يتم استقدامهم بمبالغ خيالية.
المستوى الثاني : شعبوي وعدمي يربط المهرجان بتبذير للمال العام ويلمح أحيانا ويصرح أحيانا آخرى بان لا ضرورة لهذا المهرجان ، في نظري هذه شعبوية موقوتة ومرفوضة ،حيث ان الانسانية والتجمعات البشرية مند الازل كانت دائما تنظم لحظات للسعادة والفرح ،مند الحضارة الاغريقية التي كانت تنظم الالعاب الاولمبية بأثينا ،و  العرب القدماء نظموا أيضا مهرجانات الشعر في سوق عكاظ وغيرها ،وفي المغرب لكل قرية مهرجانها مند الازل ،قد يكون موعدا لتجمع القبيلة من اجل احواش ،قد يكون موسما للتجارة ، رغم انه يحمل اسم احد الاضرحة موسم سيدي فلان،….
ليس هناك شعب على هذه الارض لايخلق بعض لحظات للفرح الجماعي والاحتفال فقط ،تطور حياة المغاربة جعلهم يتجاوزون موسم مولاي عبدالله امغار وموسم بوعبيد الشرقي وموسم يسدي احمد اموسى الى مهرجان موازين وتميتار وتيفاوين وغيرها.
ليس هناك من الفرنسيين من يطالب بالغاء مهرجان “كان” السيمائي، بل لم يسبق أن سمعت تونسيا يطالب بالغاء مهرجان قرطاج من حق الناس المطالبة بتطوير مهرجان تميتار ولتتحقق فيه المساواة بين الفنانين الامازيغ وبقية الفنانين وتوفير الأمن طيلة ايام إقامته في محيطه وفي كل أرجاء المدينة والضواحي، أما القول بتجاوزه وبناء المعامل بالأموال التي تنفق عليه هذا خطاب شعبوي وضحك على ذقون الناس .
بقلم عبد الواحد رشيد
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *