تفاعلت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة مع ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من صور تُظهر بعض المرتفقين وهم يفترشون الأرض داخل مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وأكدت المديرية، في بلاغ رسمي، أنها باشرت فورًا تحقيقًا داخليًا مستعجلاً للوقوف على مدى صحة هذه المعطيات، وذلك بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، واعتمادًا على مجموعة من العناصر، من بينها إفادات الأطر الطبية وشهادات بعض المرتفقين، إضافة إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة وتحليل المعطيات الإدارية والطبية المتوفرة.
وأشار البلاغ إلى أن نتائج التحقيق كشفت أن الحالات المعنية تم استقبالها وتقديم العناية الطبية لها طبقًا للمساطر القانونية والبروتوكولات الطبية المعمول بها، مع الالتزام التام بالمعايير الأخلاقية والمهنية، واحترام كرامة المرضى وحقوقهم الصحية.
وفي السياق ذاته، اعتبرت المديرية أن الصور والمشاهد المتداولة ناتجة عن “محاولة متعمدة” لتصوير لقطات تهدف إلى تضليل الرأي العام، مما يشكل، وفقًا لها، سلوكًا يعرقل السير العادي للمرفق العمومي ويؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة لباقي المرتفقين.
ورغم الإقبال الكبير الذي شهدته المؤسسة الصحية المعنية في ذلك اليوم، أكدت المديرية أن الطواقم الطبية أظهرت كفاءة عالية وانضباطًا مهنيًا لضمان استمرارية الخدمات الصحية في ظروف تحترم حقوق المرضى وخصوصيات حالاتهم.
واختتم البلاغ بتأكيد حرص المديرية على تحسين جودة الاستقبال والخدمات الصحية، مشيرة إلى احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة أي تصرفات تمس بسمعة المؤسسات الصحية أو تعرقل أداءها. كما دعت جميع المرتفقين إلى احترام الضوابط التنظيمية داخل المؤسسات الصحية، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات في ظروف ملائمة تحترم المصلحة العامة.
