
في أجواء خيّم عليها الحزن والأسى، شهدت مقبرة أغبالو بدائرة بومية بإقليم ميدلت، صباح اليوم الأربعاء، عملية استخراج جثمان الطفل الراعي محمد بويسليخن، الملقب بـ“محمدينو”، وذلك تنفيذاً لأمر قضائي صادر عن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية.
وجرت العملية تحت إشراف مباشر من السلطات المحلية وممثلي النيابة العامة، وبحضور عناصر الوقاية المدنية وأفراد من عائلة الطفل وعدد من ساكنة المنطقة، الذين تابعوا المشهد بقلوب يملؤها الحزن والترقب أملاً في كشف الحقيقة الكاملة وراء وفاة ابنهم.
وبعد استخراج الجثمان، تم نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بمدينة الدار البيضاء، لإخضاعه لخبرة طبية دقيقة يشرف عليها فريق من الأطباء الشرعيين المتخصصين، بهدف تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
وتأتي هذه الخطوة استجابةً لطلب تقدمت به أسرة الطفل “محمدينو”، التي ظلت تطالب بإعادة تشريح الجثة، بسبب الغموض الذي أحاط بملابسات القضية منذ بدايتها.