
تعيش ساكنة جماعة تامري شمال أكادير، منذ مدة طويلة، معاناة مستمرة بسبب ضعف تغطية شبكة الهواتف النقالة وضعف صبيب الإنترنت في أغلب المناطق، وسط تذمر واسع من تجاهل الشركات المعنية لشكايات المواطنين.
وأفاد عدد من السكان أن معاناتهم تفاقمت خلال الأيام الثلاثة الماضية، جراء انقطاع كلي لخدمات شركة “إنوي” وانقطاع جزئي لشركة “أورونج”، وضعف تغطية شبكة اتصالات المغرب في حي بوارݣان وغيرها مما تسبب في شلل شبه تام لحركة الاتصالات بالمنطقة.
وأكد أحد سكان بوارݣان بجماعة تامري أن ضعف الشبكة جعل العائلات تضطر إلى الصعود لأسطح المنازل أو الإبتعاد لمسافات طويلة بحثاً عن إشارة الاتصال المفقودة، مشيرا إلى أن هذا الوضع يتسبب في مشاكل عديدة خصوصاً للعائلات التي يعيل أفرادها يشتغلون كبحارة بالأقاليم الجنوبية، حيث يصبح التواصل معهم شبه مستحيل.
وأضاف المتحدث أن ضعف الشبكة والانقطاع المتكرر للمكالمات يؤدي غالبا إلى وضع المتصلين في حالة “خارج التغطية”، مما يعقد حياة السكان اليومية ويعيق استفادتهم من خدمات الإنترنت الأساسية في الدراسة والعمل والتواصل.
وتساءلت الساكنة عن أسباب صمت شركات الاتصالات المعنية رغم تكرار الشكايات والمطالب بإصلاح الوضع، داعين الجهات الوصية إلى التدخل العاجل لإنهاء هذا المشكل الذي طال أمده وأصبح يؤثر سلبا على حياتهم اليومية.
ويطالب المتضررون والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، عامل عمالة أكادير إداوتنان، بالتدخل العاجل لدى شركات الاتصالات المعنية من أجل إيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي طال أمده، وتمكين الساكنة من حقها في خدمات اتصال وإنترنت مستقرة ومواكبة للعصر الرقمي.
وتؤكد الساكنة أن استمرار هذه الوضعية يكرس صورة “المغرب بسرعتين” التي تحدث عنها الملك محمد السادس، حيث تعيش مناطق من المملكة على وقع تطور تكنولوجي وخدماتي متسارع، فيما تبقى مناطق أخرى، تعاني من غياب أبسط شروط التواصل في زمن الثورة الرقمية.