
تعرف منطقة ايموزار، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، ركودا اقتصاديا مقلقا، وسط تراجع كبير في أعداد الزوار والسياح، ما أثار موجة استياء في صفوف مهنيي النقل والتجار المحليين، خاصة مع ما تشهده البلاد من ذروة الموسم السياحي خلال شهر غشت.
وفي هذا السياق، صرح رشيد بلبوز، الأمين العام للشبكة الوطنية لمهنيي النقل، لقناة “أكادير تيفي”، أن المنطقة تعاني “الويلات” بسبب تراجع نشاط النقل المزدوج، الذي يعتبر أحد الشرايين الحيوية لتحريك الدورة الاقتصادية في شلالات ايموزار والمناطق المجاورة، مضيفا أن هذا التراجع تسبب في “حبس الأنفاس” التجارية والسياحية على حد تعبيره.
وطالب بلبوز والي جهة سوس ماسة، السيد شكيب أمزازي، وعامل عمالة أكادير إداوتنان، بإيفاد لجنة إقليمية للوقوف على الوضع عن كثب، والبحث في الأسباب الحقيقية وراء هذا التدهور، الذي وصفه بالكارثي، والذي يهدد مستقبل المنطقة كوجهة سياحية طبيعية عريقة.
من جانبه، أوضح أحد التجار المحليين المتخصصين في الصناعات التقليدية، أن ايموزار باتت “تشبه الصحراء” في غياب تام للزوار، رغم توفرها على موارد طبيعية فريدة.
وعزا ذلك إلى غياب استراتيجية واضحة من شأنها إعادة الحياة إلى شلالات ايموزار، مؤكدا أن “العين المتفقة” لا تزال تضخ المياه، ويمكن عبر حلول تقنية حديثة إعادة فيض الشلال وجعله ينبض من جديد على شاكلة نافورة طبيعية.
وتساءل المواطن ذاته عن دور الجماعة الترابية لايموزار في هذا الشأن، متهما المجلس بـ”تسيير غير عقلاني” وغياب رؤية تنموية حقيقية، ما ساهم في عزل المنطقة عن محيطها وجعلها طاردة للزوار عوض أن تكون قطبا سياحيا بامتياز.
وتبقى ايموزار، بمناظرها الخلابة وتراثها الطبيعي، في حاجة ماسة إلى تدخل استعجالي من السلطات المعنية، من أجل وضع حد لحالة الركود وإعادة الاعتبار لمنطقة لطالما شكلت إحدى أيقونات السياحة الجبلية بسوس.