كشفت دراسة علمية حديثة، أجرتها مجموعة من الجامعات الأوروبية، أن ممارسة تمارين رياضية خفيفة بشكل يومي يمكن أن تساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة القلب والجهاز التنفسي، حتى لو لم تتجاوز مدتها خمس دقائق في كل مرة.
وشارك في إنجاز هذه الدراسة فريق بحثي من جامعات رين الفرنسية، وبرمنغهام البريطانية، وجنوب الدنمارك، وأوفيدو الإسبانية، ونُشرت نتائجها في الدورية المتخصصة British Journal of Sports Medicine.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات من 11 تجربة سريرية شملت أكثر من 400 شخص بالغ يعيشون نمط حياة خالٍ من النشاط البدني. وقد طُلب من المشاركين اتباع برنامج رياضي بسيط، يتضمن تمارين بدنية معتدلة إلى نشيطة تُمارس عدة مرات في اليوم، على مدى 12 أسبوعاً، كجزء من روتينهم اليومي.
وأظهرت النتائج أن هذه الحصص القصيرة من التمارين ساهمت في تحسين ملحوظ لصحة القلب والرئة، رغم أنها لم تؤدّ إلى تغييرات كبيرة في مؤشرات مثل الوزن، أو ضغط الدم، أو مستويات الكوليسترول.
وفي تعليق على الدراسة، نقل موقع “هيلث داي” المتخصص عن أعضاء في الفريق البحثي قولهم إن أهمية هذه النتائج تكمن في كونها تقدم حلا عملياً لأحد أبرز التحديات التي تمنع كثيرين من ممارسة الرياضة، والمتمثلة في ضيق الوقت وغياب الحافز، ما يجعل إدراج فترات قصيرة من النشاط البدني خلال اليوم خياراً صحياً ومتاحاً للجميع.
