
عرفت جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة ايت باها ليلة أمس الأربعاء أحداث شغب عنيفة خلفت خسائر مادية كبيرة، بعدما طالت أعمال التخريب والشغب مقر الجماعة وعددا من مرافقها الحيوية.
وحسب معطيات أولية، فقد اندلعت الأحداث حوالي السابعة مساء، حيث عمدت مجموعة من الشبان إلى إضرام النار في المحجز الجماعي وإتلاف محتوياته بالكامل، كما طالت ألسنة النيران مكاتب عدة مصالح، من بينها مصلحة الحالة المدنية ومصلحة تسليم الإمضاءات.
وأوضح مسؤول بجماعة سيدي بيبي في تصريح أدلى به لـ”أكادير تيفي” أن سجلات الحالة المدنية والإمضاءات جرى إنقاذها قبل اندلاع الحريق، فيما تعرضت بقية المكاتب لخسائر مادية جسيمة شملت تجهيزات ووثائق إدارية.
كما أكد أن مجموعة من الآليات والمعدات التابعة للجماعة تم إحراقها بالكامل.
وأضاف المتحدث أن هذه الأعمال التخريبية عطلت بشكل كلي مصالح الجماعة الإدارية، ما جعلها غير قادرة على تقديم الخدمات للمواطنين في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن تنسيقا جاريا مع السلطات الإقليمية لإيجاد حلول بديلة في انتظار إعادة الوضع إلى طبيعته.
واعتبر المسؤول الجماعي ذاته أن ما وقع “لا يمت إلى روح المواطنة بصلة”، مبرزا أن الشباب يبقون أبناء المنطقة، غير أن بعضهم جرى التغرير به، مشددا على أن الحوار يبقى السبيل الأساسي لإيصال المطالب بشكل سلمي وعقلاني.