في مشهد يفيض بالرحمة وروح التضامن، احتضن المركب الاجتماعي التربوي دار الخير بمدينة تارودانت، يوم السبت 19 أبريل 2025، مبادرة إنسانية نظمتها جمعية الكفاءات، استهدفت نزلاء ونزيلات المؤسسة، في خطوة تعكس التزام الجمعية الثابت بدعم الفئات الهشة وتعزيز قيم التكافل.

الحدث الخيري تميز بتوزيع مساعدات عينية شملت قففا غذائية ومواد تنظيف وحفاضات ومنتجات أساسية تدخل في صميم الاحتياجات اليومية لهذه الفئة، كما شهد فقرات تنشيطية متنوعة أضفت على المكان أجواء من البهجة والإنسانية، من بينها خدمات حلاقة ونقش الحناء، وتنشيط غنائي محلي أطرب القلوب قبل الآذان.
ولم تغب اللمسة العائلية عن هذا اليوم، حيث شارك الجميع في وجبة غداء جماعية امتزجت فيها نكهات الطعام بدفء المشاعر، في مشهد أعاد للمكان روحا افتقدها طويلا.

وفي ختام النشاط، ألقت رئيسة الجمعية، إيمان السعيدي، كلمة أكدت فيها أن هذه المبادرة ليست سوى حلقة من سلسلة أنشطة تعمل الجمعية على تنفيذها لدعم الفئات في وضعية هشاشة، مشيدة بتفاعل المتطوعين والداعمين الذين جعلوا من هذا اليوم تجربة إنسانية لا تنسى.

من جهته، عبر مصطفى المتوكل الساحلي، رئيس دار الخير، عن امتنانه العميق للجمعية وكل من ساهم في إنجاح هذا الموعد الإنساني، داعيا إلى تكرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في إعادة الأمل للنفوس المحتاجة.

كما تخلل الحفل دعاء مؤثر من أحد أئمة الإقليم، خص به الحاضرين والمحسنين، متمنيا لهم القبول والجزاء الأوفى، لتختتم المبادرة على وقع الامتنان والعرفان.
وقد عرفت المبادرة حضور شخصيات من المشهد المحلي، من بينهم عبد العالي الحوس، نائب رئيس جماعة تارودانت، والمستشار الجماعي هشام أمزراو، إلى جانب فاطمة الزهراء خلوفي، مستشارة بالجماعة، فضلا عن عدد من الفاعلين الجمعويين الذين ساهموا في زرع الابتسامة على وجوه النزلاء.

وأكدت جمعية الكفاءات أن هذه البادرة تندرج ضمن دينامية متواصلة تروم نشر ثقافة العطاء والعمل الجماعي، مشددة على أن التغيير الحقيقي يبدأ بخطوات صغيرة ولكن صادقة نحو الآخر.
