توفي صبيحة اليوم محمد بنسعيد آيت إيدر ، أحد آخر وجوه المقاومة خلال مرحلة الاستعمار، وأحد رجال الحركة الوطنية البارزين عن سن ناهز 98 سنة.
ولفظ بنسعيد آيت إيدر أنفاسه الأخيرة، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء 6 فبراير بالمستشفى العسكري بالرباط.
ومن المرتقب أن يتم دفن الراحل أيت إيدر عصر يوم غد الأربعاء بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء.
وولد ايت ايدر سنة 1925، في قرية تيمنصور في شتوكة آيت بها بجهة سوس ماسة، وانخرط قي مقاومة الاستعمار وتعرض للاعتقال في بداية الاستقلال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير.
بدأ آيت إيدر مسيرته السياسية كمقاوم للاستعمار الفرنسي، حيث شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي وتكوين خلايا المقاومة مع قادة آخرين.
ولجأ مبكرًا إلى الجزائر ثم انتقل إلى فرنسا، حيث ساهم في تأسيس منظمة 23 مارس.
وعند عودته إلى المغرب، أسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي عام 1983 وتولى منصب الأمين العام لها. وفي سنة 1992، شارك في تأسيس الكتلة الديمقراطية، وساهم في توحيد اليسار سنة 2002 بتأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد، حيث ترك منصب الأمين العام وتولى رئاسة الحزب.
رافق محمد بنسعيد آيت إيدر مسار الاستقلال وناضل بعد ذلك من أجل تقدم البلاد من الناحية التنظيمية، من خلال تأسيس عدة أحزاب.
