اختتمت اليوم الأربعاء بأديس أبابا أشغال القمة الإفريقية الثانية حول المناخ، بالإعلان الختامي الذي أشاد بالمبادرات الرائدة التي أطلقها المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
وأكد رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المشاركون في القمة على أهمية اللجان الإفريقية للمناخ، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين (كوب 22) المنعقد بمراكش سنة 2016، معتبرين إياها آلية هيكلية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك.
ودعا الإعلان الختامي المجتمع الدولي إلى تقديم دعم متزايد ومستدام من أجل “تسريع وتوسيع تنفيذ المبادرات المناخية الإفريقية، ومن ضمنها اللجان الثلاث الخاصة بحوض الكونغو، ومنطقة الساحل، والدول الجزرية”، انسجاما مع القرار رقم 855 الصادر عن قمة الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023.
كما نوهت القمة بالتقدم المحرز في إطار المبادرة الإفريقية للتكيف، والمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، إلى جانب مبادرة “تكيف الفلاحة الإفريقية” التي أطلقها المغرب خلال مؤتمر مراكش، والتي تهدف إلى تعزيز صمود القطاع الفلاحي في مواجهة آثار تغير المناخ، عبر التدبير المستدام للأراضي، وتحسين الولوج إلى مياه الري، واعتماد تكنولوجيات زراعية مبتكرة.
وشهدت القمة مشاركة رفيعة المستوى ضمت مسؤولين أفارقة ودوليين، إلى جانب فاعلين مؤسساتيين وماليين وممثلي المجتمع المدني المعنيين بمكافحة التغيرات المناخية، فيما شارك المغرب بوفد ترأسه السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي.
