
تم، اليوم الثلاثاء، انتخاب المملكة المغربية، في شخص السفير عمر هلال، نائباً لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية، المنعقد بمدينة أوازا بتركمنستان ما بين 5 و8 غشت الجاري.
ويُمثل هذا الانتخاب إشادة دولية جديدة بدور المغرب داخل منظومة الأمم المتحدة، وخصوصاً في ما يتعلق بالترافع لصالح الدول النامية، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، انسجاماً مع رؤية الملك محمد السادس في هذا المجال.
وأكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن هذا التعيين يُتيح للمملكة أن تكون أكثر نشاطاً وتأثيراً في النقاشات المطروحة خلال المؤتمر، الذي يُنظم بعد تأجيله مرتين، ويأتي لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول غير الساحلية، والتي تشكل نحو سدس أعضاء الأمم المتحدة.
وأوضح هلال أن المؤتمر سيتوج بإعلان سياسي وخطة عمل تروم دعم هذه الدول في مجالات التجارة والاستثمار والربط اللوجيستي وتسهيل الولوج إلى الأسواق، وهي تحديات تعيق تنميتها وتزيد من عزلتها الاقتصادية.
كما أبرز الدبلوماسي المغربي المبادرتين الكبيرتين اللتين أطلقهما الملك محمد السادس، والمتعلقتين بتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، وفك العزلة عنها عبر مشاريع استراتيجية تُجسد روح التضامن الإفريقي.
ويشارك المغرب في هذا المؤتمر بوفد رفيع يترأسه وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ويضم عدداً من الدبلوماسيين والمسؤولين، حيث يُنتظر أن يُشارك في ثلاث جلسات موازية لتقديم التجربة المغربية ومبادراتها لفائدة الدول غير الساحلية.
ويُعد هذا المؤتمر محطة أساسية في مواكبة الأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، وبلورة حلول مبتكرة لإدماج قضايا الدول غير الساحلية في السياسات والاستثمارات الدولية.