
تحولت مأساة مركب صيد السردين “الحسين” إلى مشهد أكثر تعقيدا بعدما انتهت رحلته على السواحل الاسبانية، حيث علق بالصخور في منطقة تشاركو دي لا كونديزا قرب أورثولا، قبل أن تندلع فيه النيران وتجعله كتلة من الدخان والنار وسط البحر.
صور المركب المشتعل أثارت الكثير من التساؤلات بعدما ظل لأيام يتأرجح بين الأمواج، ليجد نفسه في النهاية محاصرا بالصخور وملتهبا في ظروف غامضة، يرجح أن تكون ناجمة إما عن تماس كهربائي داخلي أو بفعل مباشر من المختطفين الذين تخلوا عنه.
السلطات الاسبانية سارعت إلى التدخل، إذ تحركت فرق الانقاذ لاحتواء الوضع وإنقاذ خمسة بحارة وجدوا في حالة إنسانية صعبة، فيما شرعت المصالح البحرية في تنفيذ بروتوكولات خاصة لمنع تسرب الوقود وتفادي أي آثار بيئية على الشواطئ المجاورة.
في المقابل، يثير الحادث علامات استفهام كبرى، خاصة حول سبب العجز عن اعتراض المركب رغم قربه من الموانئ الوطنية وتوفره على جهاز الرصد والتتبع، وهو ما يعيد إلى الأذهان واقعة مركب “ليكلانتين” التي لم يجر استخلاص العبر منها.
.