كشف الصحفي الاستقصائي الجزائري أمير ديزاد عن استمرار معاناة عدد من الموقوفين على خلفية قضية تهريب 700 كيلوغرام من الكوكايين، والتي تورط فيها كمال شيخي المعروف بـ”البوشي”، ونجل الرئيس الجزائري خالد تبون. ورغم مرور سبع سنوات على اعتقالهم، لا يزال هؤلاء الموقوفون بانتظار محاكمتهم.
وأوضح ديزاد في تدوينة له على فيسبوك أن القضاء الجزائري، تحت ضغوط كبيرة من الرئيس تبون، يرفض البت في مصير هؤلاء المعتقلين خوفاً من ذكر اسم نجل الرئيس مجدداً، الأمر الذي قد يعيد فتح القضية. وأكد ديزاد أن هؤلاء الأشخاص ضحوا بسبع سنوات من حياتهم دون محاكمة من أجل حماية نجل الرئيس.
وكانت النيابة قد طالبت بإدانة خالد تبون بالسجن لمدة سنتين في هذه القضية، إلا أن محكمة سيدي محمد بالجزائر العاصمة برأته في فبراير 2020، وحكمت بالسجن ثماني سنوات على كمال شيخي.
هذا التطور يثير العديد من التساؤلات حول استقلال القضاء الجزائري وشفافيته، ويضع علامات استفهام حول مصير الموقوفين الذين يعانون من طول أمد الحبس الاحتياطي دون محاكمة عادلة.
