ما يزال ملف التسمم الجماعي غير المسبوق بمدينة مراكش و الذي أودى بحياة 5 أشخاص إثر تسمم 28 شخص جراء مأكولات سناك بمنطقة المحاميد، يطرح الكثير من الأسئلة بين المواطنين بأكادير أيضا ويفجر ملفات أخرى مرتبطة بإجراءات المراقبة بمدينة الإنبعاث.
وتساءل عدد من متتبعين للشأن المحلي بأكادير حول ادوار مكتب حفظ الصحة بجماعة أكادير؛ حيث أصبح بدوره في قلب الانتقادات بعد انتشار واسع لخبر التسمم الجماعي بمراكش على وسائل التواصل الاجتماعي، تساءلوا حول مدى تفعيله لوظائفه ومهامه، وحول مدى توفره على الأمكانيات المادية والتقنية والبشرية لاداء هذه المهام.
هذه الانتقادات مرتبطة أساسا بقضية رأي عام همت حالة التسمم الجماعي الغير المسبوقة بمدينة مراكش و التي أودت بحياة 5 أشخاص من أصل 28 شخصا تعرضوا لتسمم جراء مأكولات سناك بمنطقة المحاميد، و التي خيمت ظلالها على مدينة أكادير لتضع مصالح المراقبة أمام امتحان المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
في ذات السياق، شدد “كمال”، صاحب محل معروف باحد الأحياء الشعبية بأكادير في تصريحه مع لـ”أكادير تيفي” على أن حادث التسمم بمراكش هو استثناء وحالة معزولة وليس قاعدة في مهنتهم، وأن سلامة الأطعمة في أغلبية من محلات السناكات التي تعرف انتعاشا تبقى ضمانة لزبنائهم.
وأكد ذاث المتحدث لـ”أكادير تيفي” أن محله بشهادة المصالح المعنية المكلفة بالمراقبة وكذا الزبائن، يلتزم بأعلى معايير الجودة والسلامة في تقديم الوجبات السريعة، ويتبع إجراءات صارمة لضمان سلامة الأطعمة وصحة المستهلكين.
يختم “كمال” تصريحاته بدعوة كافة المهنيين بأكادير لزيادة الوعي بأهمية السلامة الغذائية والنظافة داخل محلاتهم، وحث المستهلكين على الحرص على اختيار الأماكن التي تلتزم بالمعايير الصحية العالية والتي تتوفر على البطاقة الصحية.
من جهة اخرى، شدد متتبعون بأكادير على ضرورة تكثيف المراقبة لتشمل ايضا “السناكات المتنقلة” التي قد تعاني بعضها من غياب معايير السلامة، ما يستوجب ضرورة إدراجها ضمن لائحة المحلات التي ينبغي أن تشملها المراقبة والتتبع، تجنبا لتكرار مآسي اخرى مماثلة، خاصة وأن مدينة أكادير كمدينة مراكش تعتبر كذلك وجهة مهمة للسياح من الخارج ومن مختلف مناطق المغرب.
