انطلقت، اليوم الجمعة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان، أشغال المنتدى الجهوي الأول للتعليم الأولي بجهة سوس ماسة، المنظم تحت شعار “الابتكار، التثمين، والتعاون من أجل تعليم أولي ذي جودة”.
ويُعقد هذا المنتدى على مدى يومين بشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والمعهد الفرنسي بأكادير، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تجويد التعليم الأولي وتعزيز مكانته ضمن منظومة التربية والتكوين.
ويأتي هذا الحدث في سياق تنزيل مشاريع القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتجسيدًا للتوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على أهمية التعليم الأولي باعتباره قاعدة أساسية لإصلاح المدرسة المغربية.
وفي تصريح صحفي، أكد إدريس واحي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، أن المنتدى يشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب التربوية واستشراف آفاق جديدة لتجويد التعليم الأولي من خلال مقاربات بيداغوجية مبتكرة تعتمد على التكوين المستمر وتحسين المناهج وتثمين كفاءات المربين، مع الانفتاح على التجارب الدولية الرائدة.
وأضاف أن أشغال المنتدى ستتضمن جلسات علمية وورشات تكوينية تناقش مواضيع متعددة، منها خصوصيات التعليم الأولي، والارتباط بين التكوين والممارسة الصفية، والحكامة البيداغوجية، وتدبير الجودة والتقويم، والتجديد في مناهج التعليم الأولي، إضافة إلى أدوار الأسرة والفاعلين المحليين في دعم التعلم المبكر.
كما يتخلل المنتدى تنظيم أنشطة تربوية وفنية لفائدة الأطفال تشمل مسابقات وألعابًا تعليمية ومعارض إبداعية من إنتاج تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة، مما يمنح الحدث طابعًا احتفاليًا وإنسانيًا يجسد روح المدرسة المنفتحة والمواطِنة.
وسيتم خلال هذا اللقاء تكريم عدد من الفاعلين المساهمين في تطوير التعليم الأولي، ومناقشة سبل تعزيز التكوين المستمر، وإرساء شراكات دولية مستدامة، وتتبع جودة التعلمات، ودعم البحث التربوي الميداني كآلية لتجويد الممارسة.
ويُعتبر هذا المنتدى خطوة استراتيجية نحو ترسيخ نموذج جهوي مندمج للتعليم الأولي يقوم على التعاون والتجديد والالتزام بالجودة، بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 وخارطة الطريق 2022-2026، ويكرس مكانة جهة سوس ماسة كنموذج وطني رائد في مجال تطوير التربية المبكرة.
