
أعلن شباب “جيل ⵣ زد الأمازيغي” تمسكهم بقرار الانسحاب من ما يُعرف بـ”حراك جيل زد” على منصة “ديسكورد”، مؤكدين أن الخطوة تعبّر عن اختيار واع ومستقل وليس انسحابا من الهم الوطني أو النضال المدني.
وأوضح الشباب، في بلاغ توضيحي أن قرارهم يندرج ضمن “اصطفاف جديد في معركة الوعي”، يهدف إلى ممارسة النقد والإصلاح من موقع مستقل ومسؤول، بعيدا عن أي وصاية فكرية أو ولاءات خارجية.
وأضاف البلاغ أن “جيل زد الأمازيغي يؤمن بأن التغيير الحقيقي لا يتحقق بالضجيج أو الفوضى”، مشددا على أن الهوية الأمازيغية تمثل جوهر الشخصية المغربية الأصيلة، كما أكد ذلك الملك محمد السادس في خطاب أجدير، الذي جعل من الأمازيغية ركيزة أساسية للوحدة الوطنية.
كما شدد المصدر نفسه على أن الدفاع عن الأمازيغية هو دفاع عن العدالة والكرامة والاعتدال، وليس عن نزعات جهوية أو عنصرية، منتقدًا في المقابل بعض الجهات التي تحاول – حسب تعبيره – الركوب على الاحتجاجات واستغلال قضايا الشباب والمعتقلين لخدمة أجندات ضيقة ومشبوهة.
وأكد البلاغ أن “النضال الحقيقي لا يكون بشتم الوطن أو المساس برموزه، بل بالعمل الجاد من أجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد في إطار الشرعية الدستورية واحترام الوحدة الترابية”.
وردّ “جيل زد الأمازيغي” على ما وصفه بـ“محاولات بئيسة” لربط الأمازيغية بالصهيونية، معتبراً ذلك مسعى فاشلاً لإسكات الأصوات الحرة، ومبرزًا أن “الصهيونية الحقيقية هي ما تمارسه العقول التي تسعى إلى طمس هوية الوطن ونهب تاريخه ورموزه”.
وختم البلاغ بدعوة الشباب المغربي داخل الوطن وخارجه إلى التمسك بروح المواطنة والانخراط في الدفاع عن المطالب المشروعة، مع التحذير من “الشعارات المستوردة والأفكار التي تزرع الانقسام”، مؤكدًا أن المغرب في حاجة إلى طاقة شبابه ووحدتهم لا إلى تفرقتهم.