قالت صحيفة “ليكونوميست” إن المغرب واجه أحد أكبر اختبارات الإجهاد المائي، مما أدى إلى إضعاف القدرة على توفير مياه الشرب والري بشكل جدي.
وأضافت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الإقتصادية، أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، تم إهدار أكثر من 6.5 مليار متر مكعب من المياه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقياس المطر ثابت، حيث بلغ متوسط هطول الأمطار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة 21 ملم فقط، أي بانخفاض قدره 67 في المائة مقارنة بسنة عادية.
وتابعت الصحيفة أنه في مواجهة هذا الوضع المأساوي، قامت وزارة الداخلية أخيرا، بتعبئة الولاة والعمال من أجل تعقب الممارسات المستنزفة للماء.
وللعام السادس على التوالي، يعيش المغرب عاما آخر من الجفاف، ويعتبر العام الماضي أسوأ عام جفاف شهدته المملكة منذ 40 سنة. وأصبحت أولوية الحكومة البحث عن تدابير جديدة ومبتكرة لتحقيق الأمن المائي وتلبية الطلب على المياه الصالحة للشرب.
يصنف المغرب ضمن الدول التي تعاني من الإجهاد المائي، وتقدر الموارد المائية السطحية في السنة المتوسطة بـ18 مليار متر مكعب، أما المياه الجوفية فتمثل 20% من الموارد المائية التي تتحصل عليها المملكة.
وتبلغ حصة الفرد من المياه أقل من 650 مترا مكعبا سنويا، مقابل 2500 متر مكعب عام 1960، ومن المتوقع أن تنخفض هذه الكمية لأقل من 500 متر مكعب بحلول عام 2030.
وشهد المغرب عجزا في هطول الأمطار خلال الفترة ما بين أعوام 2018-2023، نتج عنه انخفاض قوي في تدفقات المياه إلى السدود.
