احتفت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، بمتانة وعمق العلاقات التي تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مؤكدة أن هذه الشراكة الاستثنائية تعود جذورها إلى أكثر من قرنين من الزمن وتستمر في التوسع والتطور في مختلف المجالات.
وجاء في تدوينة نشرتها الخارجية الأمريكية على منصاتها الرسمية:”كانت المملكة المغربية أول من اعترف باستقلال الولايات المتحدة، مما أرسى الأساس لصداقة تاريخية استثنائية ما زالت تتطوّر حتى يومنا هذا عبر شراكات متينة ومتعددة الأبعاد”.
ونشرت الوزارة، بالمناسبة، صورًا بيانية ومعطيات توضح تطور العلاقات الثنائية، خاصة على المستويين الاقتصادي والسياسي. وأبرزت أن اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، التي دخلت حيز التنفيذ منذ سنوات، ساهمت في تعزيز المبادلات التجارية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين سنة 2024 حوالي 7 مليارات دولار، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تُعد من بين أكبر خمسة مستثمرين في المغرب.
وفي الجانب السياسي، أكدت الخارجية الأمريكية أن المغرب يُعد أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة، وذلك من خلال معاهدة السلام والصداقة الموقعة عام 1786، والتي تُعد أقدم علاقة دبلوماسية رسمية في تاريخ الولايات المتحدة.
كما تم تسليط الضوء على المفوضية الأمريكية بطنجة، التي تمثل رمزًا تاريخيًا لهذه العلاقة المتينة، إذ تُعد أول مبنى دبلوماسي أمريكي خارج الولايات المتحدة، وقد قدّمه المغرب كهدية للشعب الأمريكي.
وفي المجال الأمني، نوّهت الخارجية الأمريكية إلى الشراكة الوثيقة بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتنظيم تدريبات عسكرية مشتركة، في إطار التحالف الاستراتيجي بينهما.
كما أشارت إلى اتفاقيات أبراهام التي تم التوقيع عليها سنة 2020 بوساطة أمريكية، مبرزة الدور الذي يلعبه المغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وظهرت في المواد المنشورة صورة لطائرة مقاتلة أمريكية من طراز F-22 Raptor، والتي تُعد من بين أكثر الطائرات الحربية تطورًا في العالم، في إشارة إلى اهتمام المغرب باقتنائها في إطار تعزيزه لقدراته الدفاعية.
كانت المملكة المغربية أول من اعترف باستقلال أمريكا، مما أرسى الأساس لصداقة تاريخية استثنائية ما زالت تتطوّر حتى يومنا هذا عبر شراكات متينة في مجالات مختلفة. pic.twitter.com/EbxfH9GapJ
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) August 24, 2025
