
أثارت قضية “رنا المحارم” التي تم تداولها مؤخرًا والمتعلقة بجماعة المنزه نواحي عين عودة صدمة مجتمعية واسعة، خاصة بعد أن كشفت نتائج الخبرة الجينية أن أربعة من الأبناء الستة هم بالفعل من صلب الأب، ما يعني أن الرجل هو والدهم وفي نفس الوقت جدهم.
وتفدرت القضية بعد اعتقال أب وابنته بتهم ثقيلة تتعلق بزنا المحارم والفساد، إثر الاشتباه في إنجاب الفتاة ستة أبناء من والدها.
وكشفت نتائج الخبرة الجينية أن أربعة أبناء من بين الستة هم من صلب جدهم، ويتعلق الأمر بثلاث فتيات، من بينهم الابنة الكبرى التي فجرت القضية والبالغة من العمر عشرين سنة، وابن ذكر.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أنه سيتم إجراء خبرة جينية على شخص آخر يشتبه في أنه هو الوالد البيولوجي لطفلتين أخريين، مع الإشارة إلى أن الجد متهم أيضا بالاستغلال الجنسي للبنات الثلاث وهن في الآن نفسه حفيداته وبناته.
وبحسب ما ذكرته صحيفة هسبريس فإن الأب، البالغ من العمر 60 سنة، اعترف، أثناء التحقيق، بعلاقته الجنسية مع ابنته؛ لكنه نفى بشكل قاطع علاقته أو استغلاله الجنسي لحفيداته الثلاث (20 سنة، 18 سنة، 16 سنة)، اللواتي أكدت الخبرة أنهن بناته في الوقت نفسه.
وكانت النيابة العامة أحالت الملف على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، في انتظار إنجاز الخبرة الجينية للتأكد من حقيقة نسب الأبناء الستة، خاصة أن الفتاة أقرت بكونها كانت على علاقة غير شرعية بأشخاص آخرين؛ ما يعقّد مسار التحقيق.
وتعود تفاصيل القصة لاغتصاب الأب الستيني لابنته وهي في سن 15 سنة؛ ما أسفر عنه إنجاب ابنتها الكبرى التي تبلغ من العمر اليوم 20 سنة، وهي التي فجرت القضية، بعد أن تقدم شاب لخطبتها لتصطدم بواقع عدم توفرها على أية أوراق ثبوتية تمكنها من إبرام عقد الزواج. هذا الوضع دفعها إلى التوجه لتقديم شكاية ضد جدها، متهمة في الوقت نفسه أمها بـ”تشغيلها في الدعالة”.
واعترفت الأم، 39 سنة، أن الأب عمد بعد ذلك إلى تزويجها لشخص ينحدر من ضواحي واد زم “بالفاتحة” فقط، دون توثيق الزواج بعقد قانوني.
ووفقاً لرواية الضحية، فقد كانت خلال تلك الفترة ضحية استغلال مزدوج، حيث كانت تمارس مع والدها وزوجها في الآن نفسه؛ وهي الفترة التي أنجبت خلالها أربعة أطفال.