انطلقت مساء أمس الإثنين بمدينة تيزنيت، فعاليات الأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظمة تحت شعار: “في الإنتاج متعاونون، وفي الشراء متضامنون”، والتي تتواصل إلى غاية 26 أكتوبر الجاري.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز القدرات التسويقية للفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من تعاونيات، واتحادات التعاونيات، والمقاولات الاجتماعية، والتجمعات ذات النفع الاقتصادي، إلى جانب خلق فضاء للترويج والتعريف بالمنتجات المحلية أمام الزوار والسياح، وتحفيز ثقافة الاستهلاك التضامني.
كما تشكل هذه المبادرة فرصة لدعم دينامية التنمية الجهوية والمحلية، وفتح آفاق الحوار والتعاون بين مختلف المتدخلين في هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل رافعة أساسية للتنمية المستدامة.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، أبرز حسن مرزوكي، نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في النسيج الاقتصادي الجهوي، مشيرًا إلى دوره في خلق الثروة، وتوفير فرص الشغل، ومحاربة الفقر والهشاشة، مذكّراً بأن هذا القطاع يُعد من الاختصاصات الذاتية للجهات بموجب القوانين التنظيمية.
وأوضح مرزوكي أن جهة سوس ماسة أولت اهتمامًا كبيرًا لهذا القطاع، حيث تم إدراجه ضمن هويات الجهة في التصميم الجهوي لإعداد التراب، كما خصه برنامج التنمية الجهوية 2022–2027 بمجموعة من المشاريع المهيكلة التي تستهدف التمكين الاقتصادي، خصوصًا للنساء، وتحسين سلاسل الإنتاج والتسويق، وتطوير البنيات التحتية الداعمة لهذا المجال، وذلك في إطار شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية.
يُذكر أن هذه التظاهرة تنظم من طرف مجلس جهة سوس ماسة، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة سوس ماسة، وبتعاون مع عمالة إقليم تزنيت، والمجلس الجماعي لتزنيت، والمجلس الإقليمي.
