شهد قسم الأمراض النفسية بالمركز الإستشفائي لإنزكان، فرار نزلاء بالقسم من الفرار خارج أسوار المركز الإستشفائي المذكور.
وذكرت مصادر مطلعة أن 14 مريضا تمكنوا من الفرار، مستغلين غفلة الحراس و أشغال الترميم التي تشهدها هذه المؤسسة الصحية.
وأضافت المصادر ذاتها أن من بين النزلاء الفاريين أشخاص متابعون في قضايا تتعلق بعدد من الجرائم، ما خلف استنفارا أمنيا كبيرا بالمدينة ونواحيها، بغية توقيف جميع الفارين وإعادتهم للمستشفى من أجل استكمال علاجاتهم النفسية.
وأوضحت المصادر، أن النيابة العامة المختصة، أمرت بفتح تحقيق دقيق للوقوف على حقيقة ظروف وملابسات فرار هؤلاء النزلاء من قسم الأمراض النفسية بالمركز الإستشفائي لإنزكان.
يذكر أن عددا من الهيئات الحقوقية، سبق أن سجلت ما وصفته باختلالات في قسم الأمراض النفسية بالمستشفى الإقليمي بإنزكان.
واعتبرت هذه الهيئات أنه يعاني من نقص حاد في فئة الممرضين، الأمر الذي زاد من حدته تنقيل مجموعة منهم مؤخرا في الصحة النفسية، للعمل بأقسام أخرى داخل المستشفى.
وكان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بانزكان أيت ملول، قد أكد في وقت سابق أن الطاقة الاستيعابية لهذا القسم، لا تتعدى 70 سريراً، إلا أن عدد المرضى به يصل في بعض الأحيان إلى أزيد من 120 مريضا.
ويستقبل المرضى من مختلف أقاليم الجهة ومن الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى افتقاره لعدد من التجهيزات والأدوية الضرورية، لاستقرار حالة المرضى، وانقطاع متكرر من مخزون أدوية أخرى، مما يعقد من مهام مقدمي العلاج، وفق المصدر ذاته.
وأوضح ذات المكتب النقابي، أن هذا القسم يعاني كذلك من نقص كبير في عدد عناصر الأمن الخاص، خصوصا خلال الحراسة الليلية، حيث يتواجد عنصر واحد فقط، ناهيك عن النقص الكبير في الأغطية والأفرشة الخاصة بالمرضى، وكذلك هزالة الوجبات الغذائية المقدمة لهم.
