تعتبر مجموعة “أودادن” مثالا يحتذى به للعديد من الفرق الغنائية الأمازيغية الجديدة، حيث تجسد الطريقة التقليدية في الأداء وقوفا على المنصة، وفي هذا السياق، دعا الإعلامي “إبراهيم بومليك” على حسابه في “فيسبوك”، الفرق الموسيقية الغنائية، وخاصة “الروايس”، إلى العودة إلى أسلوب الوقوف على المنصة أثناء تقديم عروضهم، معتبرا أن الوقوف خلال فترة الأداء، التي عادة لا تتجاوز 45 دقيقة إلى ساعة، يظهر احترام الفرقة للجمهور ويعطي للعروض جمالية خاصة.
وأشار بومليك إلى أن أسلوب جلوس الفنانين بدأ مع الفنان الراحل ألبنسير، الذي كان يواجه ظروفا صحية استوجبت جلوسه على الكرسي خلال العروض.
إلا أن هذه العادة استمرت وأصبحت مألوفة لدى بعض الفرق، مما أثار استياء بعض المتابعين الذين يرون أن الوقوف يعكس جدية الفنانين وتقديرهم للجمهور.
ودعا بومليك الفرق الموسيقية إلى إعادة النظر في طريقة أداء عروضهم، مشيرا إلى أن بعض المجموعات الغنائية الكبيرة تظل ملتزمة بالوقوف على خشبة المسرح طوال فترة العرض، مما ينعكس إيجابا على جودة الأداء وتفاعل الجمهور.
كما شدد على أن وقوف الفنانين على المنصة يعد جزءا من التراث الأصيل، باستثناء الحالات الصحية والأعراس التي تتطلب أداء طويل الأمد.
تأتي هذه الدعوة في إطار النقاش المستمر حول كيفية الحفاظ على التقاليد الموسيقية الأمازيغية وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات الحاضر ويحافظ على احترام الجمهور وتراث المنطقة الفني.
