خلّفت صورة للممثلة المغربية فاطمة عاطف، وهي ترتدي لباساً فلاحياً وسط حقل للفراولة، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد السوشيال ميديا الصورة على نطاق واسع مع تفسيرات متضاربة، اعتقد خلالها بعض المتابعين أنها اضطرت إلى العمل في الزراعة بإسبانيا بسبب ظروف مادية صعبة، مما أثار موجة تعاطف وتعليقات متباينة بين مؤيد ورافض.
وبحسب مصادر مقرّبة من الفنانة، تم نفي هذه الرواية بشكل قاطع، حيث أكد المصدر أن الصورة جزء من كواليس عمل فني جديد تُشارك فيه عاطف، ولا تعكس أي ظروف شخصية أو مهنية تمر بها، مما يُفنّد كل الشائعات المتداولة حول وضعها المالي أو الفني.
وتُعتبر فاطمة عاطف واحدة من أبرز الممثلات المغربيات، حيث تخرّجت من المعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي، وتمكنت من بناء مسيرة فنية حافلة في المسرح والسينما والتلفزيون، نالت خلالها عدة جوائز مرموقة، أبرزها جائزة عن دورها البارز في فيلم “دموع إبليس”.
وكان آخر أعمالها السينمائية مشاركتها في فيلم “أبي لم يمت”، حيث لاقت أدوارها استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، مما يؤكد قدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة والمتنوعة.
وبينما تحوّلت الصورة إلى موضوع للنقاش والجدل، يبقى المشهد دليلاً على سرعة انتشار الشائعات في عصر السوشيال ميديا، حيث يمكن لأي صورة أو منشور أن يتحول إلى قضية رأي عام في غضون ساعات، دون التحقق من سياقها الحقيقي.