
بعد إنجازه التاريخي بصعوده لأول مرة إلى البطولة الاحترافية “إنوي” القسم الأول، يتطلع نادي أولمبيك الدشيرة إلى إثبات مكانته ضمن أندية النخبة خلال الموسم الرياضي 2025-2026، وتقديم أداء مشرف يعكس طموحات مكوناته.
وجاء هذا الإنجاز الكبير بعد فوز الفريق السوسي في مباراة السد على حساب الشباب الرياضي السالمي بثلاثة أهداف دون رد، في لقاء الإياب الذي جرى يوم 30 ماي الماضي، ليقلب بذلك تأخره في الذهاب (2-1) ويضمن بطاقة العبور إلى قسم الصفوة لأول مرة في تاريخه.
ويعول الفريق على عزيمة لاعبيه وجهازه التقني، إضافة إلى دعم جماهيره الواسعة، من أجل تحقيق موسم ناجح يرسخ مكانته كرقم صعب في الساحة الكروية الوطنية. ويأتي هذا الطموح بعد مسار طويل قضاه النادي في أقسام الهواة، قبل أن يصعد إلى القسم الثاني سنة 2014، في رحلة امتدت لأكثر من خمسين سنة منذ تأسيسه سنة 1962.
تحسبًا لتحديات الموسم المقبل، عمل النادي على تعزيز تركيبته البشرية بعناصر جديدة تمزج بين التجربة والطموح، بهدف ضمان توازن الفريق وتقديم أداء تنافسي. كما أقدم على تعيين عبد الرحيم السعيدي مدربًا جديدًا خلفًا لهشام اللويسي، حيث راكم السعيدي، اللاعب السابق لكل من الوداد الرياضي والمغرب التطواني، تجربة تدريبية دامت أربع سنوات مع فريق شباب بنجرير.
واختتم أولمبيك الدشيرة موسمه الاستثنائي بتتويج مستحق بلقب النسخة الأولى من كأس التميز، عقب فوزه في النهائي على اتحاد تواركة، في المباراة التي احتضنها ملعب الأب جيكو بالدار البيضاء خلال شهر يونيو الماضي. وتُعد هذه الكأس، التي تنظم تحت إشراف العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، محطة جديدة لدعم إشعاع الأندية وتشجيع إدماج الطاقات الشابة.
ويعد هذا التتويج تتويجًا لعمل جاد استمر ثلاث سنوات، وتجسيدًا لطموح النادي في كتابة فصل جديد من التألق، انطلاقًا من البطولة الاحترافية التي ستنطلق جولتها الأولى يوم 12 شتنبر الجاري.