صنف تقرير صادر عن موقع The African Exponent، المتخصص في التحليلات المالية والاقتصادية، المغرب ضمن قائمة أفضل عشر دول إفريقية يتمتع فيها الشباب بأعلى مستويات الصحة النفسية مع حلول سنة 2025.
ويُعزى هذا التصنيف الإيجابي، حسب التقرير، إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة خلال السنوات الأخيرة في مجال تعزيز الصحة النفسية، خاصة في أوساط الشباب.
فقد راهن المغرب على دمج خدمات الصحة النفسية ضمن المنظومة التعليمية، كأحد محاور الاستثمار في الرأسمال البشري، ما أتاح خلق بيئة تربوية أكثر دعمًا واحتواءً للناشئة.
ويسلط التقرير الضوء على الدور المحوري الذي لعبه إدماج الأطر المتخصصة في الدعم النفسي والاجتماعي داخل المؤسسات التعليمية، وهي خطوة مكنت من تحسين فرص التشخيص المبكر للمشاكل النفسية والسلوكية، وبالتالي الرفع من نجاعة التدخلات الوقائية والعلاجية.
كما ساهمت الحملات التحسيسية المنتظمة، التي تم تنظيمها داخل المدارس والجامعات، في كسر الطابوهات المرتبطة بالصحة النفسية، وتسهيل لجوء التلاميذ والطلبة إلى خدمات الدعم النفسي، دون شعور بالخجل أو الوصم المجتمعي.
ويأتي إدراج المغرب ضمن هذا التصنيف القاري في وقت باتت فيه الصحة النفسية تُشكل تحديًا متزايدًا عالميًا، خاصة بعد تبعات جائحة كوفيد-19، التي أثرت بشكل كبير على الفئات الشابة، ما دفع العديد من الدول إلى مراجعة سياساتها الصحية والتعليمية استجابة للحاجة المتزايدة للدعم النفسي.
