أسدل الستار بمدينة أكادير، عاصمة الثقافة الأمازيغية، في الساعات الأولى من صباح يوم امس الأحد 7 يوليوز الجاري، على فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان تيميتار … علامات وثقافة.
المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية الملكية، انطلق يوم الخميس الماضي بمشاركة 350 فنانا في 40 حفلة موسيقية، وقد حضره نحو 200 ألف شخص، وفق إفادات المنظمين.
اختتمت مجموعة أودادن الأمازيغية حفلات تيميتار على منصة الأمل، التي امتلأت عن آخرها بأكبر ساحة للحفلات في المدينة، كما ضاق شارعا محمد الخامس والحسن الثاني بالجماهير التي جاءت لمتابعة ختام سهرات تيميتار، التي توزعت بين منصة مسرح الهواء الطلق ومنصة بيجوان على كورنيش المدينة.
وقدر المنظمون عدد الحضور وفق مصادر اعلامية في ساحة الأمل وحدها بأكثر من 100 ألف متفرج، مما أثار جدلا واسعا على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي حول مدى دقة هذه الأرقام.
بعض النقاد والمراقبين اعتبروا أن الأرقام المقدمة مبالغ فيها، وأنه من الصعب تحديد الأعداد الحقيقية بدقة حول ساحة الامل، وقدم متتبعون مقارنات بملعب أدرار الكبير الذي يتسع لأزيد من 45 الف متفرج وبين ساحة الامل التي تقدر سعتها بما يقارب 15 الف متفرج وفق متتبعين.
إلى جانب الجدل حول الأعداد، تعرض المهرجان لهذه النسخة إلى انتقادات بخصوص البرمجة، حيث عبر بعض الحضور عن استيائهم من بعض العروض وبرنامج الحفلات، معتبرين أنه لم يكن بمستوى التوقعات مقارنة مع النسخ السابقة التي قدمت انشطة موازية، وأشاروا إلى ضرورة تحسين البرمجة في الدورات القادمة لضمان تقديم تجربة ثقافية وفنية مميزة تلبي تطلعات الجمهور المتنوع.
ورغم الانتقادات والجدل القائم على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى مهرجان تيميتار واحدا من أهم التظاهرات الثقافية في المغرب، حيث يجمع بين الموسيقى والثقافة الأمازيغية، ويستقطب جمهورا كبيرا من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، مما يعكس ثراء وتنوع الثقافة المغربية من وسط المملكة أكادير.
