الرئيسية ثقافة وفنون “موغا يوشكاد”.. وثائقي يسلط الضوء على حياة العمال المغاربة في مناجم فرنسا خلال القرن الماضي

“موغا يوشكاد”.. وثائقي يسلط الضوء على حياة العمال المغاربة في مناجم فرنسا خلال القرن الماضي

كتبه كتب في 15 مايو 2024 - 21:08

تم في الرباط يوم أمس الثلاثاء تقديم العرضٌ ما قبل الأول للفيلم الوثائقي “Mora est là” (مورا هنا) للمخرج المغربي خالد الزايري، ضمن فعاليات برنامج “نكتب المغرب، نحكي العالم” التابع لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وذلك في إطار النسخة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.

يتناول الفيلم، الذي أنتج في عام 2023 بالتعاون مع القناة الثانية 2MTV ومجلس الجالية المغربية بالخارج ومؤسسة هبة، حياة رجالٍ اضطروا لترك أسرهم والانطلاق نحو مصير مجهول في إطار استقطاب شباب مغاربة للعمل في مناجم الفحم الفرنسية خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي، بجهود من الضابط الفرنسي فيليكس مورا.

وقد نجح المخرج في إعادة إحياء كل جوانب تلك الحقبة من تاريخ المغرب، من خلال اختيار شخصيات حقيقية وتتبع مساراتهم، وجمعهم في قالب سينمائي يجمع بين الجمالية والسرد السلس، ويشمل استخدام اللغات الأمازيغية والعربية والفرنسية.

وبالرغم من الواقعية التي تميز أفلام الوثائقي، فقد احتوى العمل على عناصر درامية ذات أبعاد رمزية عميقة، من خلال لقطات طويلة لأماكن ثابتة بإضاءة خافتة وموسيقى حزينة ترافق الصور، وأحياناً أصوات آلات الحفر وضجيج المناجم.

وفي تصريح له بعد العرض، أوضح المخرج خالد الزايري أنه سعى من خلال هذا العمل إلى عرض الجانب الآخر لظاهرة الهجرة من أجل العمل، من خلال اختيار شخصيات حقيقية وتتبع مساراتهم، مستخدماً أسلوب المونولوج بدلاً من الحوار، ومن خلال تبديل الزمان بين الحاضر والماضي لإظهار بؤس ظروف عمال المناجم.

وأشاد المشاركون في الفعالية بقدرة السينمائيين الشباب على استعراض جوانب من المجتمع المعقدة، وتوجيه الضوء على أصوات الأفراد الذين طالما كانوا يختبئون خلف الصمت، وعرض قصصهم بشكل يؤثر في الوعي الجماعي.

يُشار إلى أن خالد الزايري حاز على درجة الماجستير في السينما من جامعة السوربون الجديدة، وحصل على تكوين في إخراج الأفلام الوثائقية من المعهد الوطني للسمعي البصري في فرنسا، وعمل مع مجموعة من المخرجين والمنتجين البارزين.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *