وجّه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رسالة تحفيزية قوية لأعضاء المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، دعاهم فيها إلى بذل أقصى الجهود من أجل التتويج بلقب كأس العالم، وذلك خلال استقبال رسمي خصهم به بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، قبيل توجههم إلى الدوحة للمشاركة في نهائيات المونديال المقرر تنظيمه بقطر من 3 إلى 27 نونبر المقبل.
وأكد لقجع خلال هذا اللقاء أن الجامعة ستضع جميع الإمكانيات المادية واللوجستيكية رهن إشارة المنتخب لضمان ظروف مثالية للمشاركة، مشددا على أن الهدف لا يجب أن يقتصر على الظهور الجيد، بل يجب أن يتجاوز ذلك إلى الطموح في الفوز باللقب العالمي، خاصة بعد الإنجازات المتتالية التي حققتها المنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة.
وحث لقجع اللاعبين على اللعب بأسلوب جماعي واضح المعالم، والتركيز على الجانب الذهني والروح المعنوية العالية، التي اعتبرها مفتاحاً أساسياً في تحقيق النتائج الإيجابية، مشيراً إلى أن كل النجاحات السابقة كانت ثمرة للانضباط والطموح والثقة بالنفس.
من جانبه، عبر مدرب المنتخب، نبيل باها، عن استعداد العناصر الوطنية لخوض غمار البطولة بروح تنافسية عالية، مشيراً إلى أن المجموعة عازمة على تكرار سيناريو منتخب أقل من 20 سنة الذي توج بكأس العالم، رغم إدراكه لصعوبة المهمة.
وأضاف باها أن اللاعبين يتوفرون على مؤهلات تقنية وتكتيكية عالية، وأن المشاركة في المونديال ستكون فرصة لإبراز قدراتهم أمام العالم.
وفي إطار الاستعداد لهذا الحدث العالمي، يخوض المنتخب الوطني أقل من 17 سنة تجمعاً إعدادياً بالإمارات في الفترة ما بين 21 و30 أكتوبر الجاري، يتخلله إجراء مباراتين وديتين أمام كل من منتخب فنزويلا يوم 25 أكتوبر ومنتخب سويسرا يوم 29 أكتوبر.
وكان الطاقم التقني قد أعلن عن اللائحة النهائية التي ستخوض نهائيات كأس العالم، وضمت 21 لاعبا، من ضمنهم أربعة من خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بالإضافة إلى مجموعة من العناصر التي تألقت خلال كأس أفريقيا لأقل من 17 سنة، وعلى رأسهم عبد الله وزان، إلياس بلمختار، زياد باها، ومنصف زكري.
يشار إلى أن قرعة مونديال أقل من 17 سنة وضعت المنتخب المغربي في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات اليابان، وكاليدونيا الجديدة، والبرتغال، في مجموعة تبدو متوازنة، لكن تتطلب الكثير من التركيز والانضباط لتحقيق التأهل ومواصلة المشوار نحو الأدوار النهائية.
