أعلنت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب عن تنظيم اعتصام إنذاري لمدة 48 ساعة بمشاركة جميع الأساتذة والأستاذات الموقوفين بجهة سوس ماسة، ابتداء من يوم الإثنين 5 فبراير الجاري، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بأكادير.
وأوضحت التنسيقية في بلاغ لها أن الاعتصام يأتي ردا على “المماطلة والتجاهل غير المسؤولين من قبل الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في التعاطي مع مطالب هيئة التدريس وأطر الدعم العادلة والمشروعة، وعلى رأسها إلغاء التوقيفات الظالمة وغير القانونية لمئات الأساتذة والأستاذات، وإعادة المبالغ المالية التي تم قطعها بشكل تعسفي من أجور المضربين في نونبر ودجنبر من العام الماضي”.
وأضافت التنسيقية أنها تعاملت بحس وطني ومسؤولية مع الوضع التعليمي العام، وقررت تعليق الخطوات النضالية في بيانها الصادر في 10 يناير 2024، بهدف تهدئة الأجواء وإنقاذ السنة الدراسية الحالية والزمن المدرسي لأكثر من سبعة ملايين تلميذ، لكنها لم تجد أي تجاوب من الجهات المعنية، واستمرت التوقيفات والاقتطاعات.
وطالبت التنسيقية وزير التربية الوطنية ومدير أكاديمية جهة سوس ماسة بـ”إلغاء كافة التوقيفات التعسفية دون شرط أو تسويف، والتي شملت 57 أستاذا وأستاذة بمديريات أكاديمية جهة سوس ماسة، وضمان عودتهم لمزاولة مهامهم التربوية النبيلة خدمة للمصلحة العليا لأبناء الشعب”.
وأكدت التنسيقية على تمسكها بإرجاع المبالغ المقتطعة من أجور الأساتذة المضربين، وبجميع المطالب العادلة والمشروعة التي ناضل من أجلها آلاف من هيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب وعلى رأسها إصدار “النظام الأساسي المنصف والموحد”.
وفي سياق متصل، دعت التنسيقية هيئة التدريس وأطر الدعم بجهة سوس ماسة وباقي الفئات التعليمية إلى حمل الشارة الحمراء وتجسيد وقفات احتجاجية تضامنية لمدة عشر دقائق في فترات الاستراحة بالأسلاك الثلاث داخل مقرات العمل الرسمية طيلة يومي الاعتصام الإنذاري، مع الدعم الميداني للأساتذة والأستاذات المعتصمين أمام مقر الأكاديمية بأكادير خارج أوقات العمل.
