في إطار اللقاءات التشاورية التي أطلقتها وزارة النقل واللوجيستيك مع مختلف الفاعلين المهنيين في قطاع النقل الطرقي، ترأس عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 بالرباط، اجتماعا مع ممثلي الهيئات المهنية لنقل المستخدمين لحساب الغير، بحضور مسؤولي الوزارة وممثلي الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.
وشكل هذا الاجتماع محطة جديدة في مسار الحوار بين الوزارة ومهنيي القطاع، حيث أكد الوزير على الأهمية الحيوية التي يكتسيها نشاط نقل المستخدمين في دعم الإنتاجية واستدامة الأنشطة الاقتصادية على المستوى الوطني، مبرزا حرص الوزارة على تنزيل إصلاحات هيكلية كفيلة بالارتقاء بمستوى الخدمات وتحسين ظروف اشتغال المقاولات العاملة في هذا المجال.
من جهتهم، استعرض ممثلو الجامعة الوطنية لنقل المستخدمين، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عددا من الإكراهات التي تواجه القطاع، من قبيل الإطار التنظيمي والتحديات المتعلقة بالمنافسة وظروف العمل.
كما قدموا مقترحات تروم تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز مهنية العاملين في النقل الجماعي للمستخدمين.
وفي تفاعله مع هذه المداخلات، دعا الوزير إلى بلورة رؤية شمولية ومتكاملة للنهوض بالقطاع، ترتكز على المقاربة التشاركية مع مختلف الفاعلين، مع إدماج نتائج الدراسة الجارية لإعداد الميثاق الوطني للنقل الشامل والمستدام، باعتباره إطارا استراتيجيا لتأطير إصلاح القطاع وضمان استدامة خدماته.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن سلسلة من المشاورات التي تنظمها وزارة النقل واللوجيستيك مع مهنيي مختلف أنشطة النقل الطرقي، في أفق تعزيز الحكامة والنجاعة في تدبير القطاع، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة المواطنين والمقاولات، بما ينسجم مع توجهات النموذج التنموي الجديد.
