Agadir Tv
تفاجأ زوار المعرض المقام بموازاة مع مهرجان الفضة ، بغزو غير مسبوق و بشكل مبالغ فيه للمنتجات التركية و الصينية و التايلندية و بوجود منتوجات أخرى داخل أروقة المعرض لا علاقة لها بالفضة المحلية .. و يشار أن هذه من الأسباب التي صارت تثير حفيظة الصناع التقليديين عن الجمعية المنظمة ، و أثاروها في أكثر من مناسبة ، و دعوا من خلالها الجهات المختصة للتدخل من اجل انصافهم و حماية حرفتهم و تثمين منتجاتهم ، عوض ان يصير ” الصانع التقليدي ” مادةً للإغتناء و للمزايدات في الصالونات المكيفة ، دون العمل على إخراجه من وضعيته الإجتماعية الصعبة .
و اوضح أحد الصناع المحليين الذي رفض ذكر إسمه ، أن المهرجان زاغ عن أهدافه الرئيسية المتمثلة في الاحتفاء بالصانع التقليدي المحلي ، و الصناعة الفضية المحلية ، حيث مع مرور نسخ المهرجان تقلص بشكل مهول الاقبال عن منتجاتهم الفضية التقليدية ، و إن حرفتهم صارت في طريقها الى الانقراض ، بسبب المنافسة الشرسة للصناعة الفضية الأجنبية للدول التي تعطي قيمة إضافية ل صناعتها و منتوجاتها المحلية و التقليدية ، و بسبب اشراف المنظمون المباشر من خلال المعرض على اغراقه بسلع فضية تركية و صينية ، و ترويجها للعموم على أنها فضة تيزنيت الأصيلة .
و اضاف احد تجار الحلي و الصناعة الفضية بتيزنيت ، عن استغرابه من انخراط و مشاركة المجالس و الجهات الوصية على القطاع في الكذب على الزوار ، و تدمير قطاع الفضة بالإقليم ، داعياً الجهات المختصة الى التحلي بالمسؤولية و قيم المواطنة الحقة ، في تقنين الاجراءات للحد من تدفق المنتجات الفضية المهربة و التركية و الصينية على المدينة ، وسن قرارات لفسح المجال للصناعة المحلية في التسويق و الترويج ، من حيث توفير الحماية التجارية للصانع التقليدي المحلي ، و اتخاذ كافة السبل لحماية هذه الصناعة وتشجيعها خاصة في ظل حرب سياسة الإغراق الصينية للأسواق بسلع رديئة و رخيصة الثمن .
واضاف نفس المصدر ، انه أمام هذا الوضع المهدد لقطاع ” النقرة ” بالمدينة ، صار ضرورياً ايفاد لجن للتحقيق و المراقبة لردع الترويج و تسويق سلع تركية و صينية و مهربة في مهرجان أقيم لثتمين المنتوج المحلي ، و الاحتفاء بتميز تيزنيت في مجال الصناعة الفضية .. و لكن مع مرور النسخ ، اتضح أن المنظمون يدعمون الصناعة التركية و الصينية و المهربة ليس إلا .
هذا و دعا جميع الحرفيين و المهتمين بصناعة الفضة بالإقليم ، الذي إلتقتهم ” سوس تيفي ” جميع الجهات المعنية بالقطاع ، الى جلسات صريحة لمناقشة الأوضاع المزرية لقطاع الفضة بالإقليم ، و البحث عن حلول جذرية لمشاكلهم ، عوض سياسات الهروب الى الإمام ، و تنظيم مهرجان . إتضح أنه الى اليوم لا قيمة إضافية له ، عدا تبذير أموال عمومية في السهرات و السفريات ، كان الأولى أن تسثمر فيما هو أفيد للصناعة الفضية و الصانع التقليدي .
* سوس تيفي / متابعات