الرئيسية مواقف وأراء انزكان… أهي مدينة أم قرية كبيرة؟

انزكان… أهي مدينة أم قرية كبيرة؟

كتبه كتب في 10 سبتمبر 2016 - 12:30

بقدرة قادر تتحول مدينة انزكان التجارية خلال الاعياد والمناسبات الدينية الى قرية كبيرة، بل الى موسم كبير في احدى المناطق الريفية البعيدة عن التحضر والمدنية.
في كل عام، وفي كل موسم تتكرر نفس الاخطاء، نفس الاوضاع، نفس المشاكل، بل في كل عام تظهر مشاكل جديدة وأوضاع أسوأ بكثير من سابقاتها.

انزكان كلها كجماعة ترابية لا تتعدى 14 كلم مربع، والمنطقة التجارية كلها لا تتعدى مساحتها 3 كلم مربع. أ بالله علينا كمسؤولين ترابيين ومنتخبين وسياسيين ومهندسين ومخططين وأطر ومجتمع مدني، يغلبنا تدبير رقعة مجالية محدودة جدا في أيام معدودات؟؟؟ اذن علينا السلام، ولنعلن الهزيمة ونترك الميدان.

مشاكل بالجملة تتخبط فيها مدينتنا في هذه اللحظات، وفي كل اللحظات: اختناقات مرورية حادة، مخالفات مرورية كثيرة، احتلال الملك العمومي، العشوائية في تدبير الاسواق، غياب المخاطب في حالة وجود ما يستدعي التدخل العاجل، غياب وضعف عدد سيارات الاجرة داخل المدينة، السرقة، التسول، النصب والاحتيال، .وغيرها كثير جدا.

كابن مدينة انزكان، وكابن اكادير الكبير من حقي ان أجد سيارة اجرة تقلني الى مقر عملي أو تبضعي أو غيره، من حقي أن أتبضع وأتسوق في ظروف حسنة تحترمني كمواطن أعيش في مجال حضري، أؤدي ضريبة عنه، من حقي أن أقود سيارتي في شوارع مدينتي دون مشاكل ودون باعة يغلقون علي الطرقات وإلا لا تستخلصوا منها ضرائب على سياراتنا، من حقي أن أجد مكان أركن فيه سيارتي وأن يكون آمنا، كما يجب حمايتنا من متقمصي دور حراس المرابد الذين يستخلصون منا مبالغ مالية دون وجه حق بل وتحت التهديد، من حقي أن ألج أسواق مدينتي بكل اطمئنان، أدخل سالما وأخرج سالما، أبواب سالكة وممرات سالكة وحماية تامة من النشالين وغيرهم، من حقي أن أجد المسؤولين عن المرافق العمومية الاقتصادية في عين المكان، يسهرون على سير تلك المرافق، يتدخلون عند الحاجة، ويشعروننا بالامان، من حقي أن أجد مدينتي في أبهى حلة خلال الاعياد والمناسبات، في رونق وزينة كاملة، لا أن أراها كومة من الفوضى الكل فيها متذمر، الكل يسب بعضه بعضا، الكل يلقي باللائمة على الاخر، الكل يلعن الدهر ويسبه وينسى نفسه وذاته.

مدينتنا…. مدينة انزكان.. تستحق منا أكثر من جعلها قرية كبيرة.

بقلم : ابراهيم المرابط

384417_10200503413582226_1017872072_n

مشاركة
تعليقات الزوار ( 160 )
  1. أظم صوتي إلى صوتك على اثر ما لاحظته مؤخرا عند زيارتي لانزكان والتي لا يروج فيها إلا قانون ألغاب مع الاسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *