لا يزال مشروع إعادة بناء المركز الصحي تبارين بمدينة الدشيرة الجهادية يراوح مكانه، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على إعطاء انطلاقته الرسمية من طرف عامل عمالة إنزكان أيت ملول في نونبر 2021، وما يقارب ثلاث سنوات على مصادقة مجلس جماعة الدشيرة على اتفاقية شراكة خصصت لهذا الغرض في فبراير 2022.
ويهدف المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 2.200.000 درهم على مساحة 1429 متر مربع، إلى إنشاء مركز صحي متكامل يضم قاعات للفحوصات والطبيب الرئيسي والطبيب الداخلي، بالإضافة إلى قاعة مخصصة للأمراض النفسية، وصيدلية، ومرافق اجتماعية وشقتين سكنيتين، فضلاً عن تهيئة محيطه عبر فضاءات خضراء ونافورة ومرافق صحية ملائمة.
الاتفاقية الموقعة بين المندوبية الإقليمية للصحة بإنزكان وعمالة إنزكان أيت ملول وجماعة الدشيرة الجهادية وشركة عقارية خاصة، نصت على التزامات واضحة لكل طرف، من تنفيذ التصاميم والحصول على الرخص إلى تجهيز المركز الصحي بالمعدات الضرورية وضمان استمرار الخدمات الصحية خلال مدة الأشغال.
غير أن الشركة المكلفة لم تف بالتزاماتها، ما أدى إلى توقف الأشغال وحرمان الساكنة من مرفق حيوي كان من شأنه تعزيز العرض الصحي المحلي وتخفيف الضغط على باقي المؤسسات الاستشفائية بالإقليم.
هذا التعثر أثار استياء السكان، الذين كانوا ينتظرون افتتاح المركز في أقرب الآجال للاستفادة من خدمات أساسية تمس حياتهم اليومية، خصوصا مع تزايد الحاجة إلى بنية تحتية صحية حديثة تواكب النمو الديمغرافي للمنطقة.
ويطرح الرأي العام المحلي تساؤلات حول أسباب التأخير ومن يتحمل المسؤولية في إيقاف المشروع، فيما يطالب فاعلون مدنيون وجماعيون بتدخل عاجل من السلطات المختصة لضمان استكمال الأشغال وإعادة الاعتبار للمرفق الصحي تبارين، حتى لا يتحول إلى نموذج آخر لمشاريع متعثرة تؤثر سلباً على الثقة في العمل التنموي.
