
عرفت مدينة السمارة يوم السبت 20 شتنبر 2025 محطة سياسية بارزة تمثلت في اللقاء التواصلي الذي نظمه الفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي النواب والمستشارين برئاسة الامين العام للحزب نزار بركة، تحت شعار “الاقاليم الجنوبية للمملكة دينامية تنموية متواصلة”.
اللقاء عرف حضورا وازنا لعدد من القيادات الاستقلالية في مقدمتهم الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد وسيدي محمد ولد الرشيد وعلال العمراوي وسيدي حمدي ولد الرشيد ومولاي ابراهيم الشريف، الذين قدموا مداخلات سياسية رصينة تناولت تحديات الوحدة الترابية والاوراش التنموية الجارية بالاقاليم الجنوبية.
وفي ختام النقاش اصدر المشاركون ما سمي ب “اعلان السمارة” الذي جدد التأكيد على الاجماع الوطني الثابت حول مغربية الصحراء، واشاد برؤية الملك محمد السادس في تدبير هذا الملف عبر مقاربة تجمع بين الحزم والانفتاح والمبادرة، وهو ما مكن المملكة من تحقيق مكاسب دبلوماسية بارزة وتوسيع دائرة الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي.
الاعلان توقف ايضا عند حصيلة النموذج التنموي الخاص بالاقاليم الجنوبية الذي اطلقه الملك، مؤكدا نجاحه في تحسين ظروف عيش الساكنة وجذب الاستثمارات وتوفير البنيات التحتية الحديثة، وداعيا في الوقت ذاته الى اطلاق جيل جديد من المشاريع التنموية المندمجة التي تراعي الخصوصيات المحلية وخاصة اقليم السمارة.
كما دعا اعلان السمارة المجتمع الدولي الى اغتنام الفرصة التاريخية لحسم النزاع المفتعل خلال ما تبقى من سنة 2025، ووجه نداء الى ساكنة مخيمات تندوف من اجل العودة الى الوطن والمشاركة في مسار التنمية والديمقراطية.
وختم الاعلان بالاشادة بالتضحيات التي تقدمها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والامن الوطني وباقي القوات العمومية دفاعا عن الوحدة الترابية وحماية الوطن والمواطنين.