
عاشت مدن مغربية مثل بركان، أكادير، مكناس، ومراكش خلال الليالي الماضية على وقع ظاهرة ليلية غامضة، أثارت موجة من التساؤلات والنقاشات الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي. فقد تداول العديد من النشطاء صوراً ومقاطع فيديو تُظهر أجساماً مضيئة تتحرك ببطء في السماء، لتختفي فجأة ثم تعود للظهور بنفس الطريقة وفي نفس النقطة تقريباً، ما دفع السكان إلى التساؤل عن طبيعة هذه الأجسام ومصدرها الحقيقي.
شهادات متفرقة من سكان الضواحي والمناطق القروية، حيث تكون الرؤية أوضح بفعل قلة الإنارة، وصفت هذه الأجسام بأنها نقاط ضوئية تتحرك بصمت تام، تسلك مسارات محددة بدقة، ثم تتلاشى دون إصدار أي صوت أو ترك أي أثر خلفها. هذا المشهد المتكرر في أكثر من منطقة ساهم في تعزيز الإحساس بالغرابة، ودفع الكثيرين إلى طرح فرضيات متنوعة بشأن ما يجري.
تعددت التأويلات بين من رجّح فرضية الطائرات المسيّرة المجهولة، ومن أشار إلى احتمال ارتباط هذه الظاهرة بالأقمار الصناعية، خاصة تلك التي يطلقها مشروع “ستارلينك” التابع لشركة “سبيس إكس”، بينما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، مستحضرين نظريات الأجسام الطائرة المجهولة الهوية (UFO) والزوار الفضائيين التي طالما كانت مادة للجدل والخيال العلمي.
وفي ظل غياب أي توضيحات رسمية من الجهات المختصة، يظل الغموض سائداً حول طبيعة هذه الأجسام، في انتظار تفسيرات علمية قد تكشف خلفيات هذه الظاهرة التي باتت تجذب أنظار المغاربة وتثير فضولهم ليلاً.