
أفادت مصادر مطلعة أن تعليمات صادرة عن النيابة العامة المختصة قضت، مساء يوم الثلاثاء، بوضع شخص رهن تدابير الحراسة النظرية، بعد تورطه في إهانة باشا مدينة الصخيرات أثناء تأديته لمهامه الرسمية، حيث تبيّن لاحقاً أن المعني بالأمر ينتحل صفة صحفي دون أن يتوفر على أي وثيقة رسمية تُثبت صفته المهنية.
وتعود تفاصيل الحادث إلى تدخل باشا الصخيرات لفك عرقلة مرورية تسبب فيها بعض سائقي سيارات الأجرة بالقرب من شاطئ “لامفتريت”، عندما تفاجأ بتصرفات أحد الأشخاص كان على متن إحدى سيارات الأجرة، حيث هاجم بشكل غير مبرر أحد عناصر القوات المساعدة. وعندما تدخل المسؤول الترابي لتعريفه بهويته وطبيعة مهمته الإدارية، قوبل برد استفزازي من الشخص المذكور، الذي خاطبه بلهجة تهديد قائلاً: “ما عندكشي الحق تهضر مع مول الطاكسي”، مدعياً في الوقت ذاته أنه صحفي.
ورغم محاولات باشا المدينة تهدئة الوضع وتفادي أي تصعيد، إلا أن الشخص أصرّ على استفزازه بشكل علني، ما دفع الطرفين إلى التوجه صوب مركز الدرك الملكي بالصخيرات لتقديم شكاية رسمية. وبعد مباشرة التحريات والتدقيق في هوية الشخص المعني، تبيّن أنه لا يتوفر على أي ترخيص أو بطاقة مهنية معترف بها من طرف الجهات المختصة، كما أن الوثيقة التي كان يحملها لا تمت بصلة للمجلس الوطني للصحافة، ما يثبت انتحاله لصفة صحفي.
وبناء على هذه المعطيات، تم إشعار النيابة العامة التي أمرت بوضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه أمام العدالة لمواجهته بالتهم الموجهة إليه، وعلى رأسها انتحال صفة ينظمها القانون وإهانة موظف أثناء مزاولة مهامه.