تم تخصيص أزيد من 600 مليون درهم لإنجاز وبرمجة عدد من المشاريع المهيكلة والكفيلة بدعم تزويد ساكنة مختلف جماعات الإقليم بالماء الصالح للشرب.
وحسب معطيات للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء الصالح للشرب- تم تقديمها أول أمس الثلاثاء، خلال اجتماع ترأسه عامل الإقليم، جمال خلوق، فإنه تم إطلاق عدد من المشاريع الكبرى المهيكلة لتأمين تزويد مختلف جماعات الإقليم بالماء الصالح للشرب انطلاقا من منظومات ثابتة، خصوصا مشروعي تزويد دواوير جماعتي هلالة وتسكدلت انطلاقا من محطة المعالجة المقامة على سد أهل سوس، ومشروع تزويد دواوير جماعات سيدي عبد الله البوشواري وتركانتوشكا واوكنز انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين، وهي مشاريع رصد لها غلاف مالي يقدر ب 350 مليون درهم، وستساهم بشكل كبير في تدارك الخصاص الذي مازالت تعرفه بعض الجماعات الجبلية في مجال التزود بالماء.
وشكل الاجتماع أيضا، فرصة للوقوف عند التقدم الحاصل في إخراج الورش الكبير المتعلق بتأمين تزويد الجماعات السهلية انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر، وهو مشروع موزع على محور ايت اعميرة سيدي بيبي بيوكرى والذي رصد له غلاف مالي قدره 120 مليون درهم، وصفقاته في طور المصادقة، بالإضافة إلى محور انشادن بلفاع ماسة سيدي وساي وايت ميلك الذي يوجد في طور الدراسة وتقدر تكلفته الإجمالية ب 120مليون درهم، وهي مشاريع ستمكن من تأمين تزويد كافة المنطقة السهلية للإقليم بهذه المادة الحيوية وتلبية الحاجيات المتزايدة في مجال يعرف تحولات اجتماعية واقتصادية متسارعة.
إثر ذلك تم الوقوف عند مجموعة من المشاريع التي تم إطلاقها مؤخرا بهدف تلبية الطلب الآني على الماء الصالح للشرب في المراكز الكبرى بالإقليم وهي مشاريع رصد لها غلاف مالي يقدر ب 36 مليون درهم، وستمكن من تلبية الاحتياجات وتجاوز إكراهات الانقطاعات، خصوصا في فصل الصيف، مع التأكيد على المشاريع المنجزة حاليا والتي مكنت من رفع الصبيب إلى 92 لتر في الثانية لتأمين تزويد مختلف أحياء مدينة بيوكرى في ظروف جيدة والاستجابة للضغط المتزايد في هذا المجال
كما تم التأكيد على استكمال الدراسات المتعلقة بالدواوير والتجمعات المتبقية بجماعات اداوكنضيف وتنالت وتيزي نتكوشت لضمان تزويدها انطلاقا من منظومات مستدامة.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة لتثمين هذا المخطط الإقليمي لتأمين تزويد ساكنة مختلف جماعات الإقليم بالماء الشروب في إطار مشاريع مهيكلة تحرص السلطات الإقليمية على تتبعها وإخراجها في آجالها المحددة بتنسيق مع مختلف المتدخلين، حرصا على توفير هذه المادة الأساسية، وتحسين شروط عيش المواطنين بمختلف مناطق الإقليم.
