في فبراير 2016، شهدت مدينة مراكش حادثة لفتت الانتباه، حيث قام شاب يبلغ من العمر 22 سنة بتسلق عمود اتصالات، مهدداً بالانتحار إذا لم تحضر خليلته المسماة “خديجة”. هذا الشاب، الذي كان يعاني من التشرد والإدمان على المخدرات والكحول، احتج على عدم رد حبيبته على اتصالاته، وأصر على تهديده بالقفز من أعلى العمود. استمر الوضع لأكثر من 8 ساعات، مما استدعى تدخل العديد من الجهات والمسؤولين لإقناع “مجنون خديجة” بالعدول عن فكرته.
الأسبوع الماضي، تكررت الواقعة في حي جيليز بمراكش، حيث قام شاب في العشرينيات من عمره، من ضواحي المدينة، بتسلق عمود اتصالات آخر. هذه المرة، كان ينادي باسم “عيشة”، في تصرف أرجعه المقربون إلى تعاطيه للمخدرات. الشاب كان مدمنًا على السيليسيون، لكنه تناول يومها أقراصًا مهلوسة، مما دفعه إلى تسلق العمود والمناداة باسم “عيشة” وأحياناً أسماء أخرى.
استمرت عملية التفاوض مع “روميو الجديد” نحو ساعة ونصف، حيث تكاثفت جهود السلطات الترابية والأمنية إلى جانب عناصر الوقاية المدنية. انتهت العملية بإنزال الشاب وإحالته إلى الدائرة الأولى للتحقيق في خلفيات ودوافع تصرفه.