الرئيسية يساعة 24 المغربية الأمازيغية نجاة بلقاسم.. من راعية للماعز إلى وزيرة للتعليم بفرنسا

المغربية الأمازيغية نجاة بلقاسم.. من راعية للماعز إلى وزيرة للتعليم بفرنسا

كتبه كتب في 8 ديسمبر 2015 - 22:07

أكادير تيفي_

ما لا يعرفه الكثيرون أن وزيرة التربية والتعليم الفرنسية ذات الأصول المغربية الريفية “نجاة فالو بلقاسم” كانت راعية للماعز بقرية بني شيكر التابعة لإقليم الناظور، بعدما هاجر والدها إلى فرنسا ليشتغل في مجال البناء.
وحسب ما صرحت به بلقاسم في حوار سابق مع مجلة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فقد عاشت هذه الأخيرة طفولة قاسية في قرية جبلية صغيرة في المغرب، غير أنها ستلتحق مع أمها وشقيقتها الكبرى بالوالد إلى فرنسا عندما كانت تبلغ من العمر أربع سنوات. تقول بلقاسم: ” ترعرعت في حي فقير بمدينة أبيفيل الواقعة شمال فرنسا، ثم انتقلت إلى مدينة اميان. عائلتي كانت محافظة وتقليدية، فكان الرجال يعملون، فيما تكتفي النساء برعاية الأطفال في المنازل. ورغم ذلك كانت والدتي تشجعنا على الدراسة، وتشجع الفتيات خصوصا على الاستقلال المادي عن العائلة”.
بلقاسم كانت تؤمن بالنجاح والمضي قدما بخطى ثابتة، فكانت متألقة في دراستها، حيث تخرجت من كلية الحقوق، لتنتقل إلى معهد باريس للدراسات السياسية، وهو المعهد الذي تخرجت منه غالبية النخبة السياسية الفرنسية، وهناك تعرفت على زوجها الفرنسي بوريس فالو، والذي يعمل حاليا مدير مكتب أحد الوزراء. تقول فالو بلقاسم: “كانت المدرسة دوماً لاعباً كبيراً ومؤثراً في رحلتي الشخصية، فقد سمحت لي بالانفتاح على العالم، وبالحركية الاجتماعية كذلك. كما سمحت لي بإثراء ذاتي، وبالتعلم والإدراك”.

بعد انضمامها إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي، تم انتخابها ضمن أعضاء المجلس البلدي للمدينة، تقول فالو بلقاسم: “كنت خجولة ومتحفظة للغاية، ولذلك فقد كان أمرا يتعارض مع شخصيتي أن أنخرط في العمل السياسي. لكنني قررت أن أعلن التزامي مدى الحياة بمحاربة الظلم الاجتماعي، ومناهضة عدم المساواة”.
شغلت بلقاسم منصب وزيرة لحقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم حكومة “جان مارك ايرولت” تحت رئاسة فرانسوا هولاند منذ 16 ماي 2012 إلى غاية 2 أبريل 2014، عندما تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة، والمدينة والشباب والرياضة في حكومة مانوال فالس، ليتم تعيينها في فترة لاحقة وزيرة للتعليم.
بلقاسم لا تعرف معنى الفشل في حياتها، فهي تؤمن بأن أساس النجاح مبني على الجد والمثابرة ، لذلك فهي تدعو الأطفال المهاجرين إلى التشبث بأحلامهم، حيث تقول: “ليس عيباً أن نفشل طالما أننا نستمر في المحاولة”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *