
وجه النائب البرلماني جمال ديواني، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول تأخر تسوية ملف الأساتذة الباحثين بالجامعات المغربية، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنصفة تضمن الاعتراف بالأدوار العلمية التي تضطلع بها هذه الفئة في النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح ديواني في سؤاله أن الأساتذة الباحثين يمثلون ركيزة أساسية في مسار الإصلاح الجامعي، مبرزا أن غياب تسوية عادلة لأوضاعهم الإدارية والمالية لا ينسجم مع الجهود الوطنية الهادفة إلى تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ولا مع مكانة الجامعة المغربية في تأهيل الكفاءات وخدمة التنمية.
وطالب البرلماني الاستقلالي الوزير بالكشف عن الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتسوية هذا الملف، خصوصا ما يتعلق بالترقيات في الدرجات العلمية والإدارية، وتسوية الوضعية المادية للأساتذة الباحثين برسم سنوات 2023 و2024 و2025، أسوة بما هو معمول به في قطاعات أخرى، مع مراعاة خصوصية العمل الأكاديمي وأهميته داخل المجتمع.
كما دعا ديواني إلى تمكين الأساتذة الباحثين من تعويضات البحث العلمي، وإعفائهم من بعض الأعباء الضريبية، وتحسين ظروف اشتغالهم بما يتناسب مع أدوارهم المحورية في تجويد التعليم الجامعي وتشجيع الإبداع والابتكار.
وختم النائب البرلماني سؤاله بدعوة وزير التعليم العالي إلى الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق هذه المطالب التي وصفها بالعادلة والمشروعة، بما يضمن إنصاف الأساتذة الباحثين وتعزيز جاذبية المهنة الأكاديمية.