
ذكرت مصادر مطلعة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باشرت منذ ساعات الصباح تحركات واسعة النطاق في عدة مدن مغربية، استهدفت من خلالها عددا من المشتبه في تورطهم في أعمال الفوضى والشغب الأخيرة.
وحسب نفس المصادر، فقد نفذت عناصر الفرقة الوطنية مداهمات دقيقة في مدن تتقدمها سلا وإنزكان، أسفرت عن اعتقال مجموعة من الملثمين والمخربين من داخل منازلهم بعد أن تم رصدهم بواسطة كاميرات المراقبة وتسجيلات الهواتف أثناء مشاركتهم في عمليات إضرام النار وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت المصادر أن التدخلات الأمنية تمت بشكل منظم ومباغت وبالتنسيق الكامل مع النيابة العامة وباقي الفرق الأمنية خاصة فرقة مكافحة العصابات، وكذا الاستعلامات العامة التي وفرت جميع المعطيات حول الأشخاص الذين تم رصدهم، فيما يتم يتم البحث عن مشتبهين أخرين قصد توقيفهم.
وسيواجه الموقوفون تهما ثقيلة تشمل تكوين عصابة إجرامية والمشاركة في أعمال الشغب وإلحاق خسائر مادية جسيمة وإضرام النار وتعريض سلامة المواطنين للخطر، ما يجعلهم معرضين للملاحقة القانونية بموجب القانون الجنائي المغربي.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار سياسة حازمة تتبعها السلطات لمواجهة كل من يحاول استغلال الاحتجاجات لزرع الفوضى والشغب، في رسالة واضحة مفادها أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى، وأن الدولة لن تتسامح مع أي سلوك يهدد استقرار البلاد وأمن المواطنين.