
في ظل موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة تارودانت، اختار السكان وجهتين رئيسيتين للترويح عن النفس: المسابح خلال النهار، والساحات العمومية في المساء.
فالمسابح الخاصة والعمومية تسجل إقبالا واسعا من الأسر والشباب، حيث يجد الأطفال فضاء للعب والمرح، بينما يستمتع الكبار بالسباحة والاستجمام.
ويؤكد مسيرو بعض المركبات السياحية أن هذه الفضاءات أصبحت مقصدا مفضلا للزوار المحليين والسياح على حد سواء، بفضل تجهيزاتها الحديثة وخدماتها الترفيهية.
ومع حلول المساء، تتنفس المدينة الصعداء مع انخفاض درجات الحرارة، لتتحول ساحات 20 غشت وأسراك و6 نونبر إلى فضاءات نابضة بالحياة، يجتمع فيها السكان للتنزه وتبادل الأحاديث.
هناك ينتشر الباعة المتجولون، وتعرض مأكولات خفيفة ومشروبات وحلويات محلية، مما يمنح الساحات طابعا اجتماعيا واقتصاديا مميزا.
ويعتبر العديد من أبناء تارودانت أن هذه الفضاءات ليست فقط أماكن للتسلية، بل أيضا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، وفضاء اقتصاديا مصغرا يتيح للشباب العمل الموسمي عبر أنشطة بسيطة مثل بيع المثلجات أو تنظيم عروض فنية صغيرة.
هكذا تظل المسابح والساحات العمومية في تارودانت متنفسا حقيقيا للساكنة في فصل الصيف، يجمع بين المتعة، الاستجمام، والتواصل الاجتماعي.