
يستفيد أزيد من 60 طفلاً من مدينة أكادير من فعاليات البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية أول أمس الاثنين، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين الأجيال الصاعدة من مهارات المستقبل الرقمية.
ويحتضن فضاء دار الشباب “الحي الحسني” بأكادير هذه الدورة التكوينية إلى غاية 24 أكتوبر الجاري، ضمن مبادرة وطنية تشمل 12 مدينة مغربية تمثل مختلف جهات المملكة، بهدف تعزيز الثقافة التكنولوجية وتقليص الفجوة الرقمية بين الأطفال والشباب، وبناء منظومة تكوين قادرة على مواكبة التحولات العالمية في المجال الرقمي.
وأوضح هشام زلواش، المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة سوس ماسة، في تصريح صحفي، أن هذا البرنامج ثمرة شراكة استراتيجية بين كل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الاقتصاد والمالية، والمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب (AI Movement-UM6P) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وهو مركز من الفئة الثانية تحت إشراف منظمة اليونسكو.
وأضاف المتحدث أن المبادرة تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030”، التي تهدف إلى بناء مغرب رقمي متقدم وشامل، يرتكز على تكوين الطاقات الشابة وتأهيلها للمستقبل.
ويُشار إلى أن انطلاق هذا البرنامج جاء عقب تنظيم دورة تكوينية للمكونين في الفترة الممتدة من 16 إلى 20 يونيو 2025 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، استفاد منها 65 مؤطراً يمثلون مختلف دور الشباب المشاركة في المرحلة الأولى من المشروع.
وسيتم تعميم البرنامج تدريجياً على جميع دور الشباب عبر التراب الوطني بعد تقييم مرحلته التجريبية، في أفق ضمان استدامته وتوسيعه ليشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال، بما يرسخ موقع المغرب كبلد رائد في مجال الابتكار والتربية الرقمية.