تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الصويرة، مساء الأربعاء 14 ماي، من توجيه ضربة قوية لشبكات التهريب الدولي للمخدرات، بعد أن نجحت في حجز كمية ضخمة من مخدر الشيرا بلغت طنا و600 كيلوغرام، وتوقيف شخصين يشتبه في ارتباطهما بهذه الأنشطة الإجرامية.
وجاءت هذه العملية الأمنية النوعية بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث تم توقيف المشتبه فيه الأول على مستوى مدخل مدينة الصويرة مباشرة بعد وصوله على متن شاحنة قادمة من إحدى مدن شمال المملكة.
وخلال عملية التفتيش، تم العثور داخل الشاحنة على 40 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ مجموع وزنها الإجمالي طنا و600 كيلوغرام، كانت معدة على ما يبدو للتهريب نحو وجهات خارجية.
الأبحاث الميدانية التي باشرتها مصالح الأمن أسفرت أيضا عن تحديد هوية مشتبه فيه ثانٍ، يشتبه في تورطه في نفس النشاط الإجرامي، حيث جرى توقيفه خلال تدخل أمني دقيق داخل المدينة ذاتها.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بهدف كشف كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وتحديد باقي المتورطين المفترضين.
وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المكثفة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل تجفيف منابع التهريب الدولي للمخدرات وملاحقة المتورطين فيه، ضمن استراتيجية أمنية تروم تعزيز أمن واستقرار المملكة.