عقدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعها العادي بالمقر المركزي للحزب في الرباط، حيث تم مناقشة الوضع التنظيمي للشبيبة وآخر مستجدات الشأن السياسي الوطني.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز دور الحزب في المرحلة المقبلة، خصوصًا عبر دعم المنظمات الموازية، وفي مقدمتها منظمة الشبيبة التجمعية، والتي تسعى إلى المساهمة الفعالة في تعزيز ديناميكيات الحزب.
وأكد أعضاء الفيدرالية على ضرورة تجديد آليات الاشتغال بما يتناسب مع التوجهات التي أطلقها رئيس الحزب عزيز أخنوش في المجلس الوطني، والتي تهدف إلى تعزيز الحركة داخل الحزب وإعطاء زخماً أكبر لمشاريع الإصلاح والتنمية التي يقودها. كما تم التطرق إلى الخطط المستقبلية للعمل خلال المرحلة المقبلة، حيث ستركز الشبيبة التجمعية على مواكبة رؤية الحكومة التنموية في أفق 2030.
واستعرضت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية في اجتماعها التقدم الكبير الذي حققته الحكومة في استعداداتها لاستضافة كأس العالم 2030.
وأشاد أعضاء الفيدرالية بالإنجازات التي تم تحقيقها في تطوير البنية التحتية، بما في ذلك مشاريع النقل، الطرق، السكك الحديدية، الفنادق، والملاعب الرياضية، وهي جهود تُعد جزءاً من رؤية تنموية شاملة تهدف إلى ضمان جاهزية المغرب لهذا الحدث الرياضي الكبير.
كما نوهت الشبيبة التجمعية بالبرامج الحكومية الموجهة إلى الشباب، مثل برامج “فرصة” و”أوراش”، التي تهدف إلى توفير فرص العمل والتدريب للشباب المغربي، إضافة إلى إطلاق “جواز الشباب” الذي يتيح لهم الوصول إلى الخدمات الثقافية والرياضية بأسعار تفضيلية.
وأكدت الفيدرالية أيضًا دعمها لمشروع “مؤسسات الريادة” الذي يسعى إلى تطوير النظام التعليمي وتحسين جودته.
وفي سياق آخر، أشادت الفيدرالية بالجهود الحكومية في تصفية تركة الإخفاقات التي خلفتها الحكومات السابقة، مشيرة إلى الإنجازات المهمة التي تحققت في مختلف القطاعات، مثل تعميم التغطية الصحية، تسريع مشاريع الماء، وتطوير السكن، إضافة إلى نجاح الحكومة في تقليص عجز الميزانية.
وعلى صعيد آخر، تناولت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية موضوع مدونة الأسرة، معبرة عن دعمها للإصلاحات التي يقودها جلالة الملك في هذا الصدد، مؤكدة أن المقاربة التي يتبناها حزب التجمع الوطني للأحرار في هذا الملف تتسم بالحكمة والاعتدال، بعيدًا عن المزايدات السياسية.
كما عبرت الفيدرالية عن استهجانها لمحاولات استغلال بعض الأطراف السياسية لملف “مدونة الأسرة” لأغراض انتخابية، مشيرة إلى أن هذه الأطروحات لا تساهم في الحوار الجاد حول الموضوع. وأكدت الفيدرالية أن هذا النوع من المزايدات لا يخدم المصلحة العامة، داعية إلى نقاش مسؤول وبناء حول القضايا المجتمعية.
من جهة أخرى، أشادت الفيدرالية بنجاح الاجتماع السنوي لشبيبة الحزب الشعبي الأوروبي الذي تم تنظيمه لأول مرة خارج أوروبا، وبالتحديد في الرباط، تحت شعار “الحوار الأورو-متوسطي: نحو تقارب وتفاهم مشترك”. وقد شكل هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات بين الشباب وصناع القرار من مختلف الدول حول قضايا حيوية مثل تمكين الشباب، التغيرات المناخية، والانتقال الطاقي.
كما عبّرت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية عن اعتزازها بتعيين الأخ لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية، كاتبا للدولة في وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهو ما يعكس دعم جلالة الملك للمشاركة السياسية للشباب. وهنأت الفيدرالية كذلك الأخت ياسمين لمغور على تعيينها منسقة إقليمية للحزب بالرباط، والأخ ياسر قنديل على تعيينه منسقًا إقليميًا لسيدي بنور.
وفي الختام، دعت الفيدرالية جميع أعضائها إلى مواكبة الدينامية الحكومية والمشاركة الفاعلة في تعزيز النقاش العام عبر كافة الوسائط، بما يضمن دعم التحولات التنموية التي يشهدها المغرب.
